أبرزت صحيفة “العرب” إعلان عدد من دول العالم عن تقديم التزامات مالية إضافية لدعم لبنان، والانتقادات اللاذعة التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقادة السياسيين في لبنان بعد مراوحة الأزمة السياسية في البلاد في مكانها.
وهاجم ماكرون الطبقة السياسية اللبنانية بشدة، مشدداً على أنه لا شيك على بياض لأحد، في موقف يظهر أن فرنسا تمضي في مسار العقوبات لإجبار السياسيين اللبنانيين على دعم حكومة إصلاحات اقتصادية مثلما يطالب بذلك المجتمع الدولي.
ووصف ماكرون السياسيين اللبنانيين بأنهم فاشلون وأنهم يراهنون على “استراتيجية المماطلة، وهو أمر مؤسف، وهو “فشل تاريخي وأخلاقي”
وبحسب الصحيفة، فإن أوساطاً سياسية لبنانية اعتبرت إن خطاب ماكرون يرسل إشارات قوية على أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة المحاسبة لمن يقفون بوجه تشكيل الحكومة الجديدة، وأن باريس وحلفاءها لن يسمحوا بمشاورات جديدة تستمر أشهرا مثلما جرى مع رئيس الحكومة المكلف السابق سعد الحريري الذي قادت خلافات بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون إلى رحلة طويلة من المناكفة وتسجيل النقاط جعلت اللبنانيين يخسرون تسعة أشهر في عزّ أزماتهم الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
وأعلن ماكرون عن تقديم بلاده مساعدات جديدة عاجلة بقيمة نحو مئة مليون يورو، للاستجابة إلى الاحتياجات المباشرة للسكان في مجالات المواد الغذائية والتعليم والصحة وتنقية المياه. فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء تقديم حوالي مئة مليون دولار من المساعدة الإنسانية الجديدة للبنان، كما أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن التزامات تصل إلى 40 مليون يورو، بما في ذلك للاجئين السوريين.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن إصرار حزب الله على فرض هيمنته هو سبب رئيسي للأزمة التي يواجهها لبنان، مشيراً إلى أن الرياض قلقة من عدم إظهار أيّ نتائج ملموسة في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، مؤكداً أن أيّ مساعدة للبنان ستكون مرهونة بإجراء إصلاحات جادة هناك.
المصدر: وكالات