شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته اليوم في محافظة الاسماعيلية، مراسم رفع العلم على الكراكة “حسين طنطاوي” في احتفالية بمقر مبنى الإرشاد بهيئة قناة السويس، وذلك بحضور اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، واللواء شريف فهمي بشارة، محافظ الإسماعيلية، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، واللواء عبد المجيد صقر، محافظ السويس، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والربان أحمد طنطاوي، شقيق المشير محمد حسين طنطاوي، والسفير الهولندي لدي القاهرة، وعدد من المسئولين والشخصيات البارزة.
وثمن رئيس الوزراء هذه الخطوة بإطلاق اسم المشير “حسين طنطاوي” على الكراكة الأكبر ضمن منظومة عمل هيئة قناة السويس، مؤكدأً أن ذلك يعكس تقدير الوطن للدور المحوري الذي بذله هذا القائد العظيم في معترك الحرب والسياسة، وإدارته الحكيمة التي أسهمت في عبور سفينة الوطن بسلام للمرحلة الأكثر دقة في تاريخه الحديث بكل بسالة ووطنية وإخلاص.
وشهدت مراسم الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن هيئة قناة السويس، وآخر عن المسيرة الحافلة للمشير محمد حسين طنطاوي، وتفاصيل حول الكراكة الجديدة “حسين طنطاوي”، وقام الدكتور مصطفى مدبولي بتسليم درع الكراكة الجديدة للمشير “حسين طنطاوي”، والذي تسلمه نيابةً عنه شقيقه الربان أحمد طنطاوي.
وتم أيضاً خلال الاحتفالية تكريم 15 شخصية من كوادر هيئة قناة السويس، ورفع العلم على الكراكة “حسين طنطاوي” التي تدخل الخدمة إلى جانب عدد من الوحدات الجديدة منها القاطرتان “على شلبي” و”لطفي جاد الله”، بالإضافة إلى ثلاثة لنشات جديدة لمكافحة التلوث.
وخلال الاحتفالية، استمع الدكتور مصطفي مدبولي إلى شرح من الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس حول مشروعات تطوير الأسطول البحري للهيئة، والذى أشار خلاله إلى أنه وفي إطار الاستراتيجية الشاملة لهيئة قناة السويس 2023، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالعمل علي تعظيم أصول الهيئة وتطوير وتحديث أسطول الكراكات والوحدات البحرية التابعة، وبدعم كامل من الحكومة المصرية، تأتي اليوم إحتفالية رفع العلم علي أحدث وأكبر كراكات الشرق الأوسط وأفريقيا، وهي الكراكة “حسين طنطاوي”، التي تم تسميتها بهذا الاسم تكريماً للعطاء غير المحدود للمشير طنطاوي على مدار مسيرة عمله الحافلة.
ولفت الفريق أسامة ربيع، إلى أن الكراكة “حسين طنطاوي” تعد إضافة غير مسبوقة لأسطول هيئة قناة السويس بما تحمله من مواصفات وامكانيات عملاقة، سوف تحدث نقلة نوعية في قدرات الهيئة، من حيث تنفيذ مشروعات التكريك داخل وخارج مصر، مشيراً إلي أنها تمتاز بمواصفات فنية متقدمة تضعها في الفئة الأولي عالمياً بين مثيلاتها، ومزودة بأحدث أنظمة التصوير ومسح القاع بالتقنية ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلي نظم التحكم والسلامة والأمان التي تعد الأكثر تطوراً بما يواكب أعلي معايير الإشراف والتصنيف الدولية، فضلاً عن قدراتها الكبيرة في التكريك في مختلف أنواع التربة، بما في ذلك التربة الصخرية، وبما يتلاءم مع متطلبات أعمال الصيانة الدورية في قناة السويس، الأمر الذى من شأنه توفير نفقات باهظة بالعملة الصعبة لخزينة الدولة.
وقال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع – في بيان للهيئة – إن الكراكة “حسين طنطاوي” تعد الإضافة الأحدث لأسطول كراكات الهيئة وهي كراكة ماصة طاردة تلائم العمل في القناة، وثاني أكبر كراكة بالشرق الأوسط، وتعتبر مماثلة للكراكة مهاب مميش من حيث الإمكانيات، حيث وصلت قناة السويس محمولة على متن سفينة النقل الثقيل “TAI AN KOU” لمنطقة غاطس بورسعيد وعبرت قناة السويس ضمن قافلة الشمال قادمة من ميناء روتردام بهولندا.
وأضاف الفريق ربيع أن هيئة قناة السويس قد دشنت الكراكة «مميش» أبريل الماضي والتي تتمتع بمواصفات فنية قوية، وتعد ماصة طاردة تلائم العمل في القناة، يبلغ طولها 147.4 متر، وعرضها 23 مترًا، وغاطس 5.50 متر، بعمق تكريك 35 مترًا، وقدرة كلية 29290 كيلووات، ويصل أقصى عمق حفر للكراكة مهاب مميش 35 مترًا، وهي مزودة بأحدث أنظمة التحكم والسلامة والأمان طبقًا لأحدث معايير هيئات الإشراف الدولية.
وأكد رئيس الهيئة على أن أسطول الكراكات يعد الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها استراتيجية تطوير المجرى الملاحي لقناة السويس، والضمانة المُثلى للحفاظ على عمق القناة البالغ 24 مترًا، والذي يسمح بعبور السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة، وذلك من خلال أعمال الصيانة الدورية والتكريك، مشيرًا إلى اتساع نطاق عمل أسطول الكراكات التابعة لقناة السويس خلال الآونة الأخيرة، ليمتد للمشاركة في أعمال تطوير الموانئ المصرية وتطهير البحيرات.
وأشار إلى أن الكراكة “حسين طنطاوي” تتمتع بمواصفات متطورة، حيث يبلغ طولها الكلي 147.4 متر، وعرضها 23 متراً، وغاطسها 5.5 متر، وإنتاجية تبلغ 3600 متر مكعب من الرمال/ ساعة على طول خط طرد عائم يبلغ 4 كيلو مترات، وقدرة كلية 29190 كيلو وات، مع القدرة على التعامل مع كافة أنواع التربة، بما فيها الصخرية، وسيتم اشتراكها في إنجاز مشروع ازدواج وتوسعة وتعميق المجرى الملاحي بمجرد انتهاء تجارب الاستلام من الجانب الهولندي.
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، أن انضمام الكراكة “حسين طنطاوي” لأسطول الهيئة، هو أحد الخطوات التي تتخذها الهيئة ضمن استراتيجية تنموية متكاملة لتطوير المجرى الملاحي للقناة، والحفاظ علي مكانتها الرائدة رغم التحديات العالمية المختلفة، لافتاً إلي أن الهيئة قامت بإطلاق مشروعها العملاق الذى يستهدف تطوير القطاع الجنوبي من المجري الملاحي للقناة، وأنها نجحت حتى الآن في تكريك ما يقرب من ٤ ملايين متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه بواسطة كراكات الهيئة وفق أعلى معدلات الأداء.
ونوه الفريق أسامة ربيع إلي أن الهيئة لعبت دوراً محورياً في رفع تصنيف القناة بشكل عام وزيادة قدرتها علي مواجهة تحديات المنافسة، وهو الأمر الذى أظهر الحاجة الماسة لتطوير وتحديث الأسطول البحري التابع للهيئة، حيث تم إضافة أربع قاطرات جديدة بترسانة بورسعيد لمواكبة التطور التكنولوجي المتسارع في مجال صناعة النقل البحري، وتلبية متطلبات العمل بالقناة، هذا بالإضافة إلى تحديث أسطول الكراكات بإنضمام الكراكة “حسين طنطاوي” إلي جانب الكراكة “مهاب مميش”، والكراكة “الميقاتي”، وبناء 10 لنشات إرشاد جديدة، فضلاً عن البدء في تطوير أقسام الإنقاذ، وانضمام ثلاثة لنشات هي الأحدث في فئتها لمكافحة التلوث والانسكاب البترولي، إلى جانب إعادة تشكيل أسطول مراكب الصيد المصرية.
المصدر : بيان مجلس الوزراء