وزير التموين: المدينة الصناعية بالسادات صرح عظيم وإضافة لقدرة الدولة لتحقيق الأمن الغذائي
أكد وزير التموين والتجارة الداخلية على المصيلحي اليوم الثلاثاء أن المدينة الصناعية الغذائية (سايلو فودز) بمدينة السادات في محافظة المنوفية؛ تعد صرحا عظيما وإضافة حقيقية لقدرة الدولة في الصناعات الغذائية، باعتبارها أساس الأمن الغذائي، الذي يؤدي إلى تحقيق الأمن القومي الشامل، مشيرا إلى أن المدينة الصناعية لها تأثير هام على التجارة الداخلية
وقال الوزير، في كلمته اليوم الثلاثاء لدى افتتاح المدينة الصناعية الغذائية “سايلو فودز”، والذي يشهده الرئيس السيسي، إن استراتيجية الدولة تعتمد على الحفاظ على احتياطي السلع على عدة محاور أساسية، منها ضمان توفير احتياطي استراتيجي لا يقل عن 6 أشهر، وكذلك أهمية ضبط ورفع أداء كفاءة التوزيع في جميع أنحاء الجمهورية؛ أخذا في الاعتبار عدالة ووجود هذه المنافذ في أنحاء الجمهورية .
وقال الوزير إن من هذه المحاور تدبير التمويل المالي لشراء هذه السلع بدعم من الرئيس السيسي، الذي زاد عن 1.8 مليار دولار حتى الآن لتوفير السلع.
وأشار وزير التموين إلى أن القمح يعتبر السلعة الأساسية اللازمة لإنتاج الخبز الذي يخدم أكثر من 70 % من المجتمع المصري تم زيادة السعات التخزينية للصوامع من عام 2014 ، حيث كانت 2ر1 مليون طن واليوم وصلت إلى 4ر3 مليون طن ، و بتوجية من الرئيس تم رفعها إلى 5 ملايين طن ، وتم الاتفاق على 60 صومعة حقلية ، وإنشاء صوامع زراعات جديدة خاصة في توشكى وشرق العوينات والفرافرة والضبعة وقنا .
وأضاف وزير التموين أنه تم زيادة سعات لبعض المواقع التي توجد فيها مساحات ويمكن زيادة إلى حوالي 1.8 مليون طن يضافوا إلى ما هو موجود حاليا لنصل إلى 5 ملايين طن، موضحا أنه للحوكمة وضبط منظومة تداول الاقماح تم عمل نظام معلوماتي متكامل لإدارة هذه المنظومة أدى ذلك إلى إلى تخفيض فاتورة الاستيراد إلى 13 % خلال العام الحالي ، مشيرا إلى أن احتياطي القمح حاليا 6 أشهر ونصف، موضحا أنه لم نصل إلى هذا الرقم من قبل .
وأوضح أن بالنسبة لإنتاج السكر تم زيادة المساحة المنزرعة من محصول البنجر لتعويض النقص الذي كان في زراعة قصب السكر ، وتم رفع الاكتفاء الذاتي من 75 % إلى 89 % مما أدى إلى تخفيض الاستيراد .
وقال إن مصر دائما لديها اكتفاء ذاتي من الرز، وتم وضع قواعد منضبطة للتوريدات من كافة الموردين والمضارب المعتمدة في جمهورية مصر العربية ، موضحا أن مصر لديها احتياطي يمثل 5 أشهر، ولديها احتياطي من الزيوت يصل إلى 5 أشهر ونصف مع الأخذ في الاعتبار كافة التقلبات في الأسعار العالمية .
وأوضح أنه بالنسبة للحوم والدواجن يتم حاليا تعويض الفجوة فيها بحوالي 40 % عبر التعاون مع الخدمة الوطنية في توفير اللحوم البرازيلية وبالتعاون مع الأشقاء في السودان لتوفير اللحوم السودانية .
وأشار وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور على المصيلحى أن مصر وصلت إلى الاكتفاء الذاتي من الدواجن الحية ، ولكن نضطر إلى الاستيراد خلال فصل الشتاء كميات من الدواجن المجمدة ، ولدينا احتياطي 6 أشهر من الدواجن المجمدة .
وأكد أن أهمية مشروع شركة “سايلو فودز” تكمُن في أنه سيكون له تأثيرا هاما لأنه يعتبر نموذجا صناعيا يحتذى به وخاصة من مفهوم سلاسل الإمداد وهو أحدث مفهوم لرفع الكفاءة، كذلك توفير وجبة مؤمنة ذات جودة عالية لطلبة المدارس.
وأشار إلى أن هذا المشروع نموذجيا بكل المقاييس لأنه يبدأ من الحصول على الأقماح من المناطق الجديدة التي قامت جهاز الخدمة الوطنية بزراعتها في توشكى والفرافرة أو شرق العوينات، ثم يتم تخزينها على أعلى مستوى من الصوامع لتغطي كافة احتياجات خطوط الإمداد.
وأضاف الوزير أن أهم نقطة في المجمع هو التوزيع الآلي للدقيق على كافة خطوط الإنتاج سواء المكرونة أو المخبوزات أو البسكويت، مؤكدا أنه لا يوجد أي تدخل بشري إطلاقا في هذه العملية مما يؤكد سلامة المنتج سواء من الناحية الصحية أو الجودة.
ولفت إلى أن هناك مرحلة أخرى ستضم مصنعا للألبان ومصنع للجبن بأنواعها وآخر لإنتاج الحلاوة.
وقال الوزير “إنه بالنسبة للتكامل مع قها وإدفينا رأينا خطوط إنتاج للمكرونة والمخبوزات، وسيكون لدينا خطوط إنتاج للعصائر تبلغ 430 طنا / في اليوم وخطوط إنتاج للمركزات الفاكهة تبلغ 100 طن/يوم، وخطوط إنتاج للمربى تبلغ 150 طنا في اليوم وخطوط إنتاج للمجمدات والخضر لقها وإدفينا تبلغ 150 طنا/ في اليوم ، و60 من الورقيات و90 من الخضروات، وخطوط إنتاج المركزات للطماطم تبلغ 150 طنا في اليوم وخطوط إنتاج الرمان 500 طن في اليوم ومصنع لإنتاج العبوات المعدنية لمعظم البقوليات والمحفوظات، ووحدات المعامل، ومصنع العلف لإعادة تدوير المخلفات.
وأكد، خلال افتتاح الرئيس السيسي المدينة الصناعية سايلو فودز بمدينة السادات، علي أهمية وجود وفرة في السوق المحلي مما يؤدي إلي منافسة وخفض الأسعار، بالإضافة إلي زيادة قوة مصر التصديرية، حيث تعد مصر من أوائل الدول الجيدة في الصناعات الغذائية، والتصدير لأوروبا والدول العربية، وكذلك أمريكا.
وأضاف “هناك أيضا زيادة التنافسية التي تعد أمرا هاما مما يؤدي لخفض الأسعار لصالح المواطن، وضمان توفير وجبات غذائية صحية ومتنوعة سواء لطلبة المدارس أو العاملين في المصانع ” .
وتابع لدينا من المخبوزات كل أنواعها سواء بلدي أو شامي أو أفرنجي، بالإضافة إلي زيادة الإنتاج والمعروض، مما يؤدي إلي تنافسية حقيقية في سعر المخبوزات، يؤدي تبعا إلي تخفيض الأسعار وتحقيق التعاون والتكامل في خلال شهر من الأن في مجمع الصناعات بقها وإدفينا .
وأعرب وزير التموين عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي للدعم المتواصل لضمان تحقيق الأمن الغذائي، حيث صنفت المنظمات العالمية مصر من الدول في التصنيف المعتدل في الأمن الغذائي.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)