قالت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية إنه بعد مرور أكثر من عقد على الثورة الديمقراطية، فإن الكثير من المواطنين في تونس يرون أن العودة إلى حكم الرجل الواحد يمثل علاجا للفساد.
وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني ”عندما انتفض التوانسة ضد الدكتاتورية منذ أكثر من عقد، فإن هشام الجلاصي انضم إلى المحتجين الشباب الآخرين الذين قاموا بإشعال إطارات السيارات، واشتبكوا مع الشرطة في حي التضامن الفقير في تونس، الذي كان شرارة الثورة“.
ونقلت الصحيفة عنه قوله ”أؤيد قيس سعيد تماما وهو شعور الآخرين ذاته، لقد قام بشيء جيد للغاية، هل يمكنكم إدراك معنى الفقر والشباب المهمش؟، إنه يشعر بآلامنا“.
وتابعت الصحيفة ”عانى التونسيون من انخفاض حاد في مستوى معيشتهم منذ ثورة 2011، التي أشعلت شرارة انتفاضات في جميع أنحاء العالم العربي. كافحت بضع حكومات ائتلافية منذ ذلك الحين لإدارة الاقتصاد، وقد عصف الوباء بالبلاد، مع انتقادات شديدة للحكومة بسبب عجزها“.
من جانبها، قالت علياء قليعي ”لا أخشى ضياع الحرية والديمقراطية. هذه ليست حرية، ولكنها استغلال إذ يقوم السياسيون بسرقتنا، وإفساد حياتنا، ربما لو استمر الرئيس الراحل زين العابدين بن علي ما كنّا وصلنا إلى هذا الوضع“.
ونقلت عن ”مهاب القروي“، عضو الهيئة الإدارية لمنظمة ”أنا يقظ“، وهي منظمة مجتمع مدني مناهضة للفساد، قوله ”هناك المئات من ملفات الفساد موجودة على مكاتب القضاة، لكن معظمها مجمّد، لأن القضاء جزء من اللعبة السياسية. يقرأ الناس التقارير المنشورة من قبل أجهزة الدولة والمجتمع المدني ويعرفون أين يوجد الفساد، لكنهم لا يرون أي إجراء“.