قال مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم الجمعة إن مصر تبنت منذ عام 2015 برنامجا استثنائيا لتحقيق طفرة كبيرة جدا في مجال البنية الأساسية وعلى رأسها محاور الطرق.
وأضاف الدكتور مدبولي، في كلمته خلال تفقد أعمال تطوير المحاور والطرق الجديدة في إطار مبادرة “معا نبني المستقبل” بمحافظة الإسكندرية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مجلة (إيكونوميست) الاقتصادية أكدت في تعليقها الذي أوردته في شهر يوليو الحالي عن الوضع الاقتصادي المصري، أن استمرار زيادة إنفاق الحكومة المصرية على مجالات الطرق والبنية الأساسية له تأثير كبير جدا على النمو الاقتصادي وإتاحة فرص التنمية بصورة مختلفة على جميع المجالات لأن الطرق هي شرايين التنمية لكل الدول في العالم.
وأوضح رئيس الوزراء أن المنطقة من أول غرب الإسكندرية وحتى منطقة السلوم هي ما يطلق عليها المستقبل الحقيقي لاستيعاب أكبر زيادة سكانية في مصر ، حيث أنه في المخطط الخاص بالتنمية العمرانية لمصر حتى عام 2052 من المفروض أن تستوعب هذه المنطقة بالظهير الصحراوي التابع لها أكثر من ثلث الزيادة السكانية التي ستحدث على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن مصر نفذت 7000 كيلومتر من المحاور الجديدة الرئيسية في هذه المرحلة بالإضافة إلى رفع كفاءة 5000 كيلو أخرى وهي كانت طرق سريعة قائمة.
وأشار إلى أن هذه المنطقة ومع تطوير ميناء الإسكندرية والدخيلة وميناء أبوقير مرورا بكل الطرق التي يتم تنفيذها من غرب الإسكندرية وبتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يكون التخطيط كله عبارة عن تجمعات تنموية تفاديا للخطأ السابق بتخصيص الأراضي فقط لقرى سياحية ولكننا ننظر لعملية تنموية كبيرة ولتحقيق ذلك كان يجب أن ننشئ ونطور كل شبكات الطرق الموجودة في هذه المنطقة.
وتابع أن هذه المنطقة سيكون بها مجموعة من المناطق التنموية بدءا من منطقة سيدي كرير ومنطقة برج العرب ومدينة العلمين الجديدة ومخططات لمدن أخرى بالإضافة إلى مشروع الدلتا الجديدة الذي يعتبر أحد أهم المشروعات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو سيكون في الظهير الجنوبي الغربي والذي يستهدف استصلاح أكثر من مليون فدان على الأقل كمرحلة أولى، لذلك مع تطوير وتنفيذ كل شبكات الطرق في هذه المنطقة بالإضافة إلى القطار السريع وتطوير الموانئ هذا ما يستهدف تحقيق التنمية المتكاملة لهذه المنطقة.
قال رئيس الوزراء أن محور التعمير يعد أحد محاور تنمية الساحل الشمالي الغربي في إطار تنمية مصر عامة وبالأخص على منطقة الساحل الشمالي الغربي.
وأضاف مدبولي أنه في مشروع (دلتا مصر) تحددت منطقة الدلتا الجديدة بـ 1.7 مليون فدان ومع شبكات الترع والمصارف التي نقوم بتنفيذها في جنوب البحر المتوسط على امتداد هذه المنطقة تظهر أهمية محور التعمير وامتداداته لأنه سيكون مستقبلا رابطا ومنفذا لخروج كل المنتجات التي ستخرج من منطقة الدلتا الجديدة حتى تصل إلى الموانئ الرئيسية والتي يتم تطويرها مثل ميناء الدخيلة والإسكندرية وأبوقير والتي ستكون منافذ تصديرية لهذه المنطقة، وعند الغرب سنصل إلى مدينة العلمين وحتى منطقة الحدود مع ليبيا، لذلك خلق مجموعة من المحاور في هذه المنطقة وعلى رأسها منطقة محور التعمير كانت مرحلته الأولى فقط 35 كيلومتر ويضاف اليوم 15 كليومترا بذلك سيكون المحور كله 50 كيلومتر بالإضافة إلى الطرق الأخرى التي يتم تنفيذها سنكون بذلك ننشئ شبكة كاملة من عملية التنمية في هذا المكان.
وأوضح أن وجود محاور التعمير في هذه المنطقة سيكون ممكن ربطه مستقبلا مع منطقة الدلتا الجديدة ونستفيد من تطوير هذا المحور لنصل إلى الموانئ حتى يتم تصدير المنتجات التي ستكون انتجت في هذه المنطقة.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من محور التعمير كانت تصل إلى 35 كيلومترا حتى منطقة سيدي كرير وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي ننتقل إلى المرحلة الثانية ستصل إلى طريق ما يطلق عليه طريق حسن علام وهي ستكون مرحلة أخرى من مراحل تنمية هذا المحور المهم ليكون إجمالي المحور 50 كيلومترا
وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتورة مصطفى مدبولي- في كلمته خلال تفقد أعمال تطوير المحاور والطرق الجديدة في إطار مبادرة (معا نبني المستقبل) بمحافظة الإسكندرية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي – إنه يتم تنفيذ عدد كبير من المشروعات بالتوازي مع هذا المحور، منها رفع كفاءة طريق الإسكندرية الصحراوي وزيادة سعته.
وأضاف مدبولي أن رفع كفاءة الطرق وتطويرها والمحاور التي تم إنشاؤها في منطقة غرب الإسكندرية هدفها أن تكون نواة لعملية تنمية متكاملة للساحل الشمالي الغربي.
وأشار إلى التطوير الكبير بمطار برج العرب، والذي سيتم الانتهاء منه بالكامل خلال العام المقبل، حتى يصبح بقدرات وسعة استقبال على أعلى مستوى سواء للركاب أو البضائع.
وأكد وجود مجموعة من المشروعات التنموية المقترحة لتكون ظهيرا عمرانيا أيضا لامتداد مخطط لمدينة الإسكندرية.
وقال إن المشكلة في هذه المنطقة أنها كانت مجرد قرى سياحية على الساحل وظهير ينمو بطريقة تلقائية وغير مخططة، مشيرا إلى أن هدف التنمية هو التخطيط الكامل لهذه المنطقة كامتداد للإسكندرية، وأن تكون رابطا مع كافة المشروعات التنموية في منطقة الساحل الشمالي الغربي.
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن محور التعمير عندما تم إنشاؤه كان 3 حارات في كل اتجاه، موضحا أنه منذ انشائه لم يتم عليه أي أعمال تطوير حقيقية، وهو ما أدى إلى تدهوره بشكل كبير.
وأضاف مدبولي أنه في إطار الرؤية التنموية المتواجدة لهذه المنطقة كان توجيه الرئيس السيسي أن يتم توسعته بأكبر حجم ممكن حتى نتمكن من استيعاب التوقعات المستقبلية وحجم الحركة عليه وكذلك حجم التنمية، فأصبح محور التعمير 9 حارات لكل اتجاه، وهي مساحة كبيرة حتى تتكامل مع كافة المشروعات بالإضافة إلى خدمة هذه المنطقة.
وأ شار إلى أنه كان هناك تحد كبير وهو تواجد عدد كبير وهائل من المرافق متمثل في خطوط بترول وشبكات كهرباء ضغط عالٍ، بالإضافة إلى خطوط وشبكات للمياه والصرف، فضلا عن طبيعة التربة في هذه المنطقة.
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن هناك كمًا هائلاً من الكباري والأعمال الصناعية في هذه المنطقة “محور التعمير”.
وأضاف أن المرحلة الأولى الـ 35 كيلومترًا والتي تبدأ من أمام مدينة صواري وحتى كوبري سيدي كرير، مقسمة إلى 3 قطاعات (قطاع وادي مريوط وقطاع الملاحات وقطاع بحيرة مريوط)، مشددًا على وجود جهد هائل يتم بذله في هذه المنطقة.
وأشار إلى أن توسعة الحارات المرورية في هذه المنطقة ستكون 5 حارات في طريق رئيسي فضلاً عن 4 حارات خدمة للنقل الثقيل في كل اتجاه.
وأكد أنه كان لابد من استيعاب خطوط البترول الرئيسية في مرحلة التخطيط، لذا تم إنشاء 18 “كوبري”؛ للتعامل مع هذه التحديات، بالإضافة إلى رفع كفاءة 6 كباري قائمة.
ولفت إلى أنه أيضًا يتم عمل الإنارة على أعلى مستوى لهذا المحور، بحيث يكون نموذجًا لكل الطرق الحضارية التي تنفذها مصر على أرض الواقع.
وقال إنه نتيجة لهذا المحور سيكون هناك مساحات تحقق التنموية، حيث سنتمكن من إقامة مشروعات، بالإضافة إلى أنه سيكون نواة لتخطيط حقيقي وتنمية مخططة بدلاً من النمو التلقائي.
وأشار إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء في هذا المحور (التعمير) نهاية العام الماضي، ليكون جاهزًا قبل نهاية هذا العام.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)