كشفت صحيفة “إي يو أوبزرفر” البريطانية عن وثيقة مسربة للاتحاد الأوروبي، تشير إلى عزم التكتل على إرسال بعثة عسكرية إلى ليبيا.
ويندرج هذا المخطط، وفقا للصحيفة، في إطار المساعي الدولية لإخراج المرتزقة من البلاد بهدف ضمان انتقال سياسي سلمي يتوج بانتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية العام الجاري.
ويعتبر المجتمع الدولي أن وجود المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا، يعد المعرقل الأبرز لعملية الانتقال السياسي التي من المأمول أن تنتهي بانتخابات 24 ديسمبر المقبل.
ولطالما عبر الاتحاد الأوروبي عن دعمه لإخراج المرتزقة، وناشد القوات الأجنبية مغادرة ليبيا.
لكن في ظل تعنت بعض الجهات، يبدو أن الجانب الأوروبي لم يجد حلا سوى التدخل عسكريا، وفق الصحيفة.
وقالت “إي يو أوبزرفر” إن الهدف من إرسال بعثة عسكرية “كبح نفوذ تركيا وتدخلاتها في البلاد”، في إشارة مباشرة إلى مسؤولية أنقرة عن إدخال آلاف المرتزقة.
وحسب ما جاء في الوثيقة الأوروبية، فإن “العديد من المقاتلين الأجانب مازالوا يرتعون في ليبيا”، كما أن “تجارة النفط والأسلحة وحتى البشر مستمرة بلا هوادة”.
وتواصل تركيا، حسب الوثيقة، انتهاك قرارات الأمم المتحدة من خلال تدريب قوات مسلحة في ليبيا، ورفض عمليات تفتيش شحنات الأسلحة المشبوهة.
وتشير الوثيقة إلى أن “هذه التجاوزات دفعت الاتحاد الأوروبي إلى اقتراح مشاركة جيشه بتفويض، لدعم إصلاح القطاع الأمني الليبي”.
غير أن المتحدثة باسم الخارجية الأوروبية سارعت لنفي هذه المزاعم، وأكدت أن “بروكسل لا تناقش مسألة إرسال بعثة عسكرية إلى ليبيا في الوقت الحالي”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قال إن “الوقت قد حان لتطبيق جدول زمني لرحيل العناصر الأجنبية”.
وحتى الآن، قدم الاتحاد الأوروبي الدعم إلى ليبيا من خلال بعثتين، واحدة مدنية، وأخرى بحرية تتمثل في عملية “إيريني” لمراقبة حظر الأسلحة.