سلطت صحيفة التايمز الضوء على إعادة سيطرة حركة طالبان على مساحات واسعة من أفغانستان.
وقالت الصحيفة إن “العصر المظلم لحكم طالبان عاد بعد أيام فقط من اجتياح الحركة لمنطقة رويا سوجود في شمال أفغانستان”.
ويقول تقرير للصحيفة إن طالبان “منعت النساء من الخروج من دون البرقع ومن دون رفقاء ذكور”.
وأشار التقرير نقلا عن أحد سكان مقاطعة جوزجان إن “الحركة حظرت الموسيقى وأمرت الرجال بعدم حلق لحاهم. وهم يطلبون من العائلات إعطاء بناتهم للقادة للزواج بهن”.
وكانت أفغانستان قد شهدت تقدما خاطفا لحرطة طالبان في أعقاب الانسحاب الأمريكي النهائي من البلاد، حيث سقطت أحياء تلو الأخرى الشهر الماضي مع تراجع معنويات القوات الأفغانية. ويخضع ما لا يقل عن عشر عواصم إقليمية للحصار، ما يترك المسلحين في قيادة شبه كاملة للريف.
ويقول تقرير التايمز “نحن في عهد طالبان الوحشي مرة أخرى”، مضيفا نقلا عن السكان المحليين إن الحركة “فرضت عقوبات صارمة بما في ذلك الضرب على من يخالفون القواعد”.
كما أشار إلى أنه “فُرض حظر تجول في المساء ومنع السكان المحليون من ارتداء ملابس حمراء وخضراء لون العلم الأفغاني”.
ويقول التقرير إن “طالبان من جهتها نفت التقارير المذكورة ووصفتها بأنها ملفقة وبأنها دعاية حكومية”.
وأضاف إلى أن “أجزاء من أفغانستان لا تزال صامدة ضد المتمردين، تعهدت النساء بالقتال والموت بدلا من العيش في ظل النظام. وانضمت نساء يحملن بنادقهن إلى الاحتجاجات في إقليم غور وسط البلاد الأسبوع الماضي، ورددن شعارات مناهضة لطالبان”.
المصدر: وكالات