انطلقت الاحتفالات في بكين بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الحاكم في الصين صباح الخميس بطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر في ميدان تيانانمين بوسط العاصمة.
ورسمت حوالي 30 طائرة تشكيلا للرقم مئة فيما هتفت الحشود تحت أنظار قادة البلاد بمن فيهم الرئيس شي جين بينغ، وهم يجلسون عند الأسوار الجنوبية للمدينة المحرمة.
وفي خطاب نقله التلفزيون من الميدان، قال شي إن الصين حققت هدفها المئوي المتمثل في بناء “مجتمع رغيد الحياة باعتدال”.
وقال شي، وهو أقوى زعيم صيني منذ ماو تسي تونغ، إن الفكرة الشاملة لعمل الحزب خلال المئة عام الماضية كانت تجديد شباب الأمة.
وقال شي “لا يجيد الشعب الصيني تدمير العالم القديم فحسب، بل خلق عالما جديدا أيضا… الاشتراكية فحسب يمكنها إنقاذ الصين”.
ويحقق شي والحزب نجاحا بينما تتعافى الصين سريعا من جائحة كوفيد-19 وتتخذ موقفا أكثر حزما على الساحة العالمية برغم أن بكين تواجه أيضا انتقادات بسبب تصرفاتها في هونج كونج وشينجيانغ.
وقال شي إن الشعب الصيني لن يسمح أبدا لأي قوة أجنبية بالتسلط عليه أو قمعه أو إخضاعه.
وأردف قائلا “كل من يجرؤ على القيام بذلك ستسحق رأسه وتخضب بالدماء على سور الفولاذ العظيم الذي صنعه ما يربو على 1.4 مليار صيني”.
وقام الحزب الشيوعي الصيني، الذي وصل إلى السلطة في عام 1949 تحت قيادة ماو، في البداية بتجنيد الفلاحين والعمال لكنه تطور لتبني الأسواق وريادة الأعمال على أساس “الاشتراكية بخصائص صينية” مع الاحتفاظ بنموذج لينين للحكم الشمولي.
وقال شي في خطابه يوم الخميس إن الصين ستعمل على تعزيز جيشها لحماية سيادتها وأمنها وتنميتها وصعودها إلى مستوى المعايير العالمية.
وقال شي، وهو أيضا رئيس اللجنة العسكرية المركزية التي تسيطر على القوات المسلحة في البلاد، “يجب أن نسرع في تحديث الدفاع الوطني والقوات المسلحة”.
وتابع شي قائلا إن أي محاولة لفصل الحزب عن الشعب الصيني أو لتحريض الشعب ضده مآلها الفشل.
وأضاف “أعضاء الحزب الذين يزيد عددهم على 95 مليونا والشعب الصيني الذي يزيد على 1.4 مليار نسمة لن يسمحوا مطلقا بمثل هذا السيناريو”.
المصدر: وكالات