قال سيوماس ميلن، الصحفى بالجارديان، إن “المجازر التي تشن على الفلسطيينين ما هي إلا جزء من الروتين المستمر عليهم الذي يعتمد على دعم الدول الغربية”.
ويضيف الكاتب أن الاشمئزاز العالمي الذي نتج جراء المذابح التي تعرضت لها غزة جراء القصف الإسرائيلي دفع البعض من الطبقة السياسية الغربية إلى انتقاد ذلك علنا والاستقالة، كما فعلت أول وزيرة مسلمة في الحكومة البريطانية سعيدة وارسي احتجاجا على سياسة حكومتها تجاه ما يجري في غزة.
وبدوره، طالب نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كيلج بوقف تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وأدان إد مليباند “الغزو الاسرائيلي والصمت على قتل المدنيين الأبرياء” الأسبوع الماضي.
ووصف الرئيس الأمريكي باراك اوباما المعاناة في غزة بأنها “مدمية للقلب – وكأن ليس له أي يد بما يجري هناك”.
وأشار كاتب المقال إلى أن الغالبية العظمى من القتلى الفلسطينيين، وعددهم 1875 شخصا، هم مدنيون – منهم 430 طفلا – وأن غالبية القتلى الإسرائيليين، البالغ عددهم 67، هم عسكريون.
ويقول ميلن إنه بالرغم من هذا، فإن حماس هي التي وصفت بالإرهابية، بدلا من القوات المسلحة الإسرائيلية المزودة بأحدث تقنيات الاستهداف في العالم.
وختم بالقول “إن الرأي العام العالمي تحول بشكل حاسم لصالح تحقيق العدالة للفلسطينيين”.
والمطلوب هو أن نحول ذلك إلى ضغط بلا هوادة لوضع حد لدعم الاحتلال، ونعمل على فرض حظر على الأسلحة وفرض عقوبات صارمة.
فالرعب في غزة جريمة صنعت في واشنطن ولندن، وكذلك القدس”.
المصدر : وكالات