ذكرت صحيفة “وورلد تريبيون” الأمريكية اليوم أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يوجه له اللوم على ما وصفته بـ “هزيمة إسرائيل في الحرب ضد حماس” يواجه الآن انتفاضة داخل حزبه الحاكم” حزب الليكود”.
وقالت الصحيفة – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني – إن أعضاء بارزين في الليكود أعربوا عن قلقهم حيال استطلاعات للرأي تعارض الانسحاب أحادي الجانب وبدأوا في النأي بانفسهم عن نتنياهو من تحول الصراع في قطاع غزة إلى حرب استنزاف، وشدد الأعضاء على أنهم لم يعد بامكانهم دعم موقف نتنياهو الرامي -حسب رؤية الصحيفة – إلى إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال جدعون ساعر، وزير الداخلية الإسرائيلي “بعد أن جلب الانسحاب من لبنان حزب الله إلى السلطة وصعد الانسحاب من قطاع غزة حماس إلى السلطة، يجب أن يكون الدرس هو رفض تشكيل دولة إرهابية في قلب أرضنا ” .. مضيفاً ” إقامة دولة فلسطينية سيعرض مستقبل إسرائيل للخطر “.
ووفقا للصحيفة ، اعترض ساعر الذي يعرف بأنه الرجل الثاني في حزب الليكود في خطاب له يوم 3 أغسطس الحالي على سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الانسحاب الإسرائيلي هو تشجيع “للإرهاب” فقط حسب قوله.
وأوضحت “وورلد تريبيون” أن هناك استطلاع رأي كانت نتيجته بمثابة لطمة على وجه نتنياهو، حيث يرى 73% أن الردع الإسرائيلي انخفض.
وصرح أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي – الذي انشق عن الليكود عشية الحرب- بأن الحكومة فشلت في تشكيل استراتيجية ضد حماس، مشيراً إلى أنه يعارض وقف إطلاق النار من جانب واحد.
ومن جانبه أكد نتنياهو أن قراراته في الحرب ينسقها مع وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، مضيفاً أنه يعمل بشكل وثيق مع رئيس الأركان الجنرال بيني جانتز الذي انتقده بشده لفشله في الحاق الهزيمة بحماس.
وذكرت الصحيفة أن هناك مصادر سياسية توقعت تصاعد التوترات بين نتنياهو وحزبه الحاكم، لأن حماس ستستمر في إطلاق الصواريخ والهجمات عبر الأنفاق.
وقال زعيم المعارضة اسحق هرتسوج “هذه هي الحكومة السيئة التي تحتاج إلى استبدال”.
المصدر : أ ش أ