700 ألف متفرج، هو العدد المتوقع لحضور مهرجان فن “الراي”، الذي ستحتضنه مدينة وجدة الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية للمغرب مع الجزائر، وذلك حسب ما أعلن عنه المنظمون.
وتستقطب الدورة الثامنة من هذا المهرجان، الذي يعد ثاني أكبر المهرجانات الموسيقية في المغرب بعد موازين، أكثر من100 فنان من نجوم الموسيقى الشعبية وموسيقى الراي والفكاهة على المستوى المحلي والوطني والدولي، ويغيب عن هذه الدورة أمير الراي الشاب مامي وملك الراي الشاب خالد.
وتتوزع السهرات الكبرى لهذه الدورة التي ستقام خلال الفترة الممتدة من الثامن إلى الـ16 من أغسطس الجاري على مجموعة من الساحات العمومية للمدينة، فضلا عن بعض المدن المجاورة ونقل أطوار السهرات عبر الشاشات الكبرى إلى مدينة السعيدية السياحية.
ومن ضمن النجوم المتضمنة في اللائحة المعلنة من طرف إدارة المهرجان، الفنان فوضيل والشاب بلال، والفنانة الشابة الزهوانية، وبابيلون من الجزائر، والفنان قادر الغابوني والفنان الدوزي والفنان حميد بوشناق، والفنان عبدو درياسة، ابن الفنان رابح درياسة، بالإضافة إلى مجموعات من الراي المحلي بوجدة، والفنان الشاب سعد لمجرد، الذي يشارك في المهرجان، مراعاة لاختلاف الأذواق الفنية، ونظراً إلى الشهرة الواسعة التي عرفتها أعماله خلال هذه السنة.
ومن فرنسا تحضر الشيخة ربيعة، إحدى فنانات الراي القديم، المقيمة بباريس، و”شيكو وفرقته “جيبسيز” والفنان الفرنسي “لا فوين”، كما اختارت جمعية فنون وجدة الجهة المنظمة لهذه الفعالية، فسح المجال كعادتها لفرق تراثية تنتمي إلى مناطق الجهة الشرقية للمغرب وأخرى تنحدر من بلدان الساحل الإفريقي، لتقديم لوحات من رقصاتها وألوانها الغنائية في شوارع وساحات المدينة.
كما سيشهد المهرجان مشاركة الفنان الشاب فريد غنام الذي اختير لإحياء سهرة مسابقة “راي أكاديمي”، ضمن فعاليات المهرجان يوم الـ11 من أغسطس الجاري، وتعد المسابقة تقليدا سنويا يمثل مباراة مفتوحة في وجوه الفنانين الشباب من محبي فن الراي، الذين سيختار المهرجان عشرة منهم للمرور أمام لجنة تنتقي بدورها ثلاثة منهم لتقديمهم في سهرة فنية كبرى، مع التكفل بإنتاج قرص مدمج يتضمن أعمالهم.
وضمن أنشطته الموازية سينظم على هامش المهرجان معرض للسيارات القديمة من المغرب وإسبانيا، وستجوب شوارع المدينة تعيد حنين الناس إلى نوع معين من العربات ما صار بوسعهم مشاهدتها إلا في أفلام قديمة.
وفي السياق ذاته، ستنظم الدورة الخامسة المعرض التشكيلي “فن الشرق إكسبريس” تحت شعار “لا تنفصل عن العالم”، ومعرضا للصناعات التقليدية بمقر مؤسسة مولاي سليمان بالمدينة القديمة، إضافة إلى أنشطة أخرى تتعلق بفن السخرية والضحك.
وخصصت إدارة المهرجان أربع شاشات كبرى لنقل أطوار المهرجان بجانب المنصات الرئيسية للسهرات، التي عبئت من أجل إخراجها 40 تقنياً و150 كشافا ضوئيا ومعدات من التكنولوجيا الحديثة تتعلق بخلق المؤثرات الخاصة، وتصميم السينوغرافيا المشهدية على مستوى الصوت والصورة.
يذكر أن مهرجان فن الراي، يحظى بالرعاية السامية للعاهل المغربي. هذا واختار المنظمون “الراي موسيقى بلا حدود”، شعارا لهذه الدورة.
المصدر : وكالات