توقع خبراء ومراقبون أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تصاعد غير مسبوق للأزمة الممتدة بين تركيا وعدد من الدول الأوروبية بسبب نشاط الأولى في دعم الإرهاب وإيواء عناصره، خاصة بعد قرار البرلمان الأوروبي الذي صدر، الأربعاء، بإدراج حركة الذئاب الرمادية التركية على قوائم التنظيمات الإرهابية.
وأقر البرلمان الأوروبي، الأربعاء، تقريراً يوصي بوضع تنظيم الذئاب الرمادية القومي التركي المتطرف على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية وذلك بعد 8 أشهر من حظره في فرنسا.
وجاء في التقرير الذي قدمه العضو الإسباني في البرلمان الأوروبي عن الحزب الاشتراكي ناتشو سانشيز أمور في 19 مايو 2021 أنه بالنسبة إلى الحكومة التركية يجب سحق أي انتقاد بكل الوسائل، وأن يكون لجالية أجنبية تأثير في أوروبا فهو أمر طبيعي ومشروع، لكن المشكلة هي في أن جزءا من هذه الجالية يتصرف سياسياً بأوامر تأتي مباشرة من أنقرة.
وتعتبر منظمة الذئاب الرمادية، الجناح العسكري لحزب الحركة القومية اليميني المتطرّف بشكل غير رسمي، شريك وحليف حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم.
ووفق رئيس المجلس الأوروبي للاستخبارات ودراسات مكافحة الإرهاب جاسم محمد كانت الحكومة الفرنسية قد حلت منظمة “الذئاب الرمادية” في البلاد مطلع شهر نوفمبر 2020 بدعوى أنها تثير التمييز والكراهية وضالعة في أعمال عنف، وقد رحب الطلب المقدم إلى البرلمان الألماني بالتصرف الفرنسي مع المنظمة وربط ذلك بالأمل في أن تتبع دول أخرى النموذج الفرنسي.
وترافق حادث تشويه النصب وحظر “الذئاب الرمادية” مع توترات حادة في فرنسا بين الجاليتين الأرمنية والتركية بشأن النزاع في ناغورنو كاراباخ وصفت أنقرة الخطوة الفرنسية بأنها استفزاز توعّدت تركيا بـ”رد حازم” على الخطوة الفرنسية.