حظي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر باهتمام ودعم ومتابعة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال السنوات السبع الماضية، خلال الفترة من 2014 حتى 2021، وأدى ذلك إلى تطور كمي وكيفي غير مسبوق في هذا القطاع.
ويرجع الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطفرة الهائلة التى تشهدها الوزارة خلال عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بسبب دعمه غير المسبوق الذي يقدمه لتطوير مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، لاسيما وأنهما من العناصر الأساسية للارتقاء بالمجتمع المصري.
ويؤكد الدكتور عادل عبدالغفار المتحدث الرسمي للوزارة، أن الدعم غير المحدود الذي قدمته القيادة السياسية لملف التعليم العالي والبحث العلمي، والذي تمثل في مضاعفة الميزانيات المخصصة للتعليم العالي والبحث العلمى خلال السنوات السبع الماضية، أدى إلى زيادة الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية في مصر، إضافة إلى استحداث تخصصات علمية جديدة بكافة روافد التعليم الجامعي، وتطور أداء الجامعات على مستوى التصنيفات الدولية، والارتقاء بمستويات النشر الدولي.
ويدعم التطور الصاعد للجامعات المصرية قوة مصر الناعمة إقليميًا ودوليًا، وزيادة أعداد الطلاب الوافدين الراغبين في استكمال دراستهم التعليمية بمصر، وتفعيل دور البحث العلمي في خدمة قضايا التنمية المستدامة بالدولة.
وشهدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال السنوات السبع الماضية العديد من الإنجازات والنجاحات على كافة المستويات، حيث ارتفع عدد الجامعات الحكومية حاليا ليصبح 27 جامعة بدلاً من 23 جامعة عام 2014 بزيادة 4 جامعات وبنسبة زيادة قدرها 17.4%، وارتفع عدد الكليات بالجامعات الحكومية إلى 494 بدلاً من 392 كلية بزيادة 102 كلية وبنسبة زيادة قدرها 26%، كما زاد عدد البرامج الدراسية الجديدة بالجامعات الحكومية ليصبح 188 برنامجًا بدلاً من 118 برنامجًا بزيادة نحو 70 برنامجًا وبنسبة زيادة 59.3%.
وتضاعف عدد الجامعات الخاصة والأهلية ليصبح 36 جامعة بدلا من 18 جامعة، بزيادة قدرها 18 جامعة وبنسبة زيادة قدرها 100%، وتضاعف عدد كليات الجامعات الخاصة ليصبح 264 كلية بدلاً من 132 كلية، بزيادة قدرها 132 كلية وبنسبة زيادة قدرها 100%، وبلغ عدد الكليات التكنولوجية 8 كليات تضم 47 معهدًا تكنولوجيًا بدلاً من 45 معهدًا تكنولوجيًا، بزيادة معهدين وبنسبة زيادة قدرها 4.4%، وتم إنشاء 3 جامعات تكنولوجية لأول مرة في مصر، وهي: (القاهرة الجديدة التكنولوجية – بني سويف التكنولوجية – الدلتا بقويسنا التكنولوجية)، وبدأت الدراسة بهم فعليًا، وزاد عدد المعاهد الخاصة (العالية والمتوسطة) لتصبح 172 معهدًا بدلاً من 158 معهدًا بزيادة 14 معهدًا وبنسبة زيادة 8.9%.
وتم إنشاء 4 جامعات أهلية دولية لأول مرة في مصر، وبدأت الدراسة في 3 جامعات أهلية فعليًا ( الجلالة – الملك سلمان الدولية – العلمين الدولية)، بجانب (جامعة المنصورة الجديدة الدولية للعلوم والتكنولوجيا) المقرر بدء الدراسة بها خلال العام الجامعي القادم، كذلك تم إنشاء فروع لجامعات أجنبية مرموقة، لأول مرة في مصر، حيث توجد حاليًا 4 مؤسسات تستضيف عدة أفرع للجامعات الأجنبية وهي، مؤسسة الجامعات الكندية في مصر التي تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد، ومؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية، ومؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، ومؤسسة “الجامعات الأوروبية في مصر” التي تستضيف فرعًا لكل من جامعتي (لندن، وسط لانكشاير).
وارتفع عدد الطلاب المقيدين بالتعليم العالي ليصبح عددهم نحو 3 ملايين طالب وطالبة بدلاً من 2.3 مليون طالبً وطالبة عام 2014 بزيادة 700 ألف طالبًا وبنسبة زيادة قدرها 30.4%، وبلغ عدد المقيدين بالدراسات العليا 430 ألف طالب بدلا من 385 ألفا، بزيادة 45 ألف طالبًا وبنسبة زيادة قدرها 11.7%، وبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم نحو 126 ألفا بدلاً من 106 آلاف، بزيادة قدرها 20 ألف وبنسبة زيادة قدرها 18.9%، وزاد عدد المبعوثين للإيفاد إلى الخارج، ليصبح عددهم نحو 1150 مبعوثاً بدلاً من 553 مبعوث بزيادة نحو 597 وبنسبة زيادة قدرها 108%، وتضاعف عدد الطلاب الوافدين للدراسة في مصر، وبلغ عددهم نحو 87 ألف طالبًا بدلاً من 22 ألف طالب بزيادة نحو 65 ألف طالب وبنسبة زيادة قدرها 291%.
وفي مجال الجودة والتنافسية تقدمت مصر 9 مراكز في التصنيف العالمي لجودة التعليم، كما أصبحت في المركز الثالث عربيًا وفقًا لتصنيف “Us news” العالمي، لتقفز من المركز الـ51 في عام 2019 إلى المركز 42 في عام 2020، بين 80 أفضل دولة على مستوى العالم، وشهد تصنيف US NEWS العالمي للعام 2020 إدراج 14 جامعة مصرية مقارنة ب 11 جامعة في 2019 بزيادة ثلاث جامعات حكومية وهي بنى سويف وبنها والمنيا، وبذلك يكون هناك زيادة في تمثيل مصر في عام 2020 لتصل إلى 0.93% على مستوى تصنيف الجامعات بالمقارنة بنسبة 0.88% في 2019.
وفي مجال الأنشطة الطلابية، تم إجراء الانتخابات الطلابية على أساس اللائحة الجديدة الصادرة بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2523 لسنة 2017، إلى جانب تنظيم أنشطة ثقافية وفنية ورياضية وأنشطة لتنمية الوعي السياسي (محاكاة جامعة الدول العربية ومحاكاة الأمم المتحدة ومحاكاة البرلمان الأوروبي)، بالإضافة إلى تنظيم دورى الجامعات.
كما شهد عام 2020 فوز مصر بتنظيم بطولتي العالم للإسكواش 2022 وكرة اليد للجامعات 2024، فضلا عن تنفيذ خريطة للأنشطة الطلابية هي الأكبر في تاريخ الوزارة والجامعات.
ووافق مجلس الوزراء على التعاقد مع الشركة المصرية للاتصالات لتقديم الخدمات المطلوبة لتطوير البنية المعلوماتية بالجامعات الحكومية للبدء في تعميم استخدام الاختبارات المميكنة بالحاسب الآلي لجميع الطلاب في كافة التخصصات، وطلاب القطاع الطبي كمرحلة أولى، إلى جانب الاتفاق مع الشركة على رفع سرعة الانترنت بالجامعات المصرية الحكومية، إلى جانب إطلاق بوابة المعلومات الجغرافية (GIS) لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فضلا عن إنشاء 8 مجمعات تكنولوجية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الجامعات التالية: المنوفية، المنصورة، سوهاج، أسوان، المنيا، جنوب الوادى، وقناة السويس وذلك في إطار إستراتيجية الدولة نحو توطين ونشر ثقافة الإبداع والابتكار على مستوى الجمهورية.
وتم تفعيل منظومة الشكاوى الإلكترونية للمواطنين، ومنظومة التعلم والاختبارات الإلكترونية بالجامعات، إلى جانب تفعيل منظومة الدفع الإلكتروني للخدمات المختلفة بالجامعات، واستخدام التعلم عن بعد؛ للتغلب على إغلاق الجامعات خلال جائحة كورونا، كما تم توظيف المنصات على الإنترنت وأنظمة إدارة التعلم، جنبًا إلى جنب مع بنك المعرفة المصري، على نطاق واسع.
وشاركت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المبادرات الرئاسية، “100 مليون صحة” للقضاء على فيروس سي والأمراض غير السارية”، كما تمت المشاركة في تنظيم القوافل الطبية لدول إفريقيا، وتطوير ورفع كفاءة مستشفى طوارئ قصر العيني، وبناء مستشفى 500500، والتعاون مع وزارة الصحة فى تفعيل منظومة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد، وتوقيع 41 بروتوكولا بين المستشفيات الجامعية ووزارة الصحة ووحداتها فى المحافظات المختلفة.
كما كان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات المصرية دور في مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث احتلت مصر المرتبة الأولي على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط والمركز السابع عالميا في عدد الأبحاث (370 بحثا) المتعلقة بفيروس كورونا المستجد عام 2020، كما احتلت مصر المرتبة الأولى على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط في عدد التجارب السريرية التي بلغت 122 تجربة متعلقة بفيروس كورونا المستجد.
وقامت الوزارة، ضمن فريق العمل المكون من مؤسسات الدولة المعنية، بدور مهم في مواجهة الأزمة والتوعية بخطورتها، وسخرت كافة إمكاناتها البشرية (أطباء – باحثين – أساتذة)، والمادية (مستشفيات – أجهزة – تجهيزات) لدعم إمكانيات الدولة في المواجهة.
كذلك تم وضع نظام تعليمي هجين للعام الدراسي 2020/2021 يجمع بين الحضور لبعض الوقت والدراسة بتقنية التعلم من بعد، وقامت المراكز البحثية بتصنيع وتحضير بعض المسلتزمات الطبية ومواد التطهير والتعقيم والكواشف اللازمة.
وقامت وزارة التعليم العالي والجامعات المصرية بدور في محو الأمية خلال السنوات السبع الماضية، من خلال تنفيذ بروتكول التعاون بين المجلس الأعلى للجامعات والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، الذي يقدم حوافز مميزة للطلاب والدارسين من المواطنين الذين يتم محو أميتهم،حيث تشمل حوافز مادية واجتماعية وحوافز تتعلق بالنشاط الطلابي والترفيه يتم منحها للطلاب الذين يقومون بمحو أمية عدد من المواطنين، إلى جانب تشكيل لجنة متخصصة لتقديم خطة شاملة لمواجهة قضية محو الأمية، لتصبح موجهًا لجهود كافة الجهات المعنية بالدولة بمواجهة محو الأمية.
كما طورت الوزارة منظومة عمل الطلاب الوافدين، حيث تم إطلاق تطبيق “ادرس فى مصر”على الهاتف المحمول، وإطلاق منصته التي تضم كافة الجهات المعنية لتسهيل قبول الطالب الوافد للدراسة بالجامعات المصرية، إلى جانب تطوير مبنى الإدارة المركزية للطلاب الوافدين، ومركز اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتفعيل خدمة استقبال الملفات الخاصة بالطلاب عن طريق خدمة البريد السريع والدفع الالكتروني، مع إتاحه فيزا دراسية للطلاب الوافدين، وإطلاق الخط الساخن للطلاب الوافدين 19064، كذلك تم إطلاق (5) مواقع للتواصل الاجتماعي على منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب إطلاق قناة ادرس في مصر على موقع اليوتيوب.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)