تحول مهرجان “تيمقاد” الدولي للأغنية، الذي انطلق في منطقة باتنة شرق الجزائر، إلى مهرجان خطابي تم فيه التنديد بمجازر غزة واستمرار المجتمع الدولي في السكوت أمام العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وتداول على المنصة كل من وزيرة الثقافة الجزائرية، نادية شيرابي، ووزيرة التضامن الوطني ورئيسة حزب العمال، والعديد من المسؤولين المحليين.
وتناولت المداخلات المجازر المستمرة في غزة وضرورة الإسراع في دعم المقاومة.
وأقرّت نادية شيرابي، وزيرة الثقافة أن قرار الوزارة بتخصيص كل عائدات المهرجان إلى أطفال غزة غير كافٍ، ودعت الى “هبة وطنية ودولية للتصدي للهجمة الإسرائيلية غير المبررة على الأطفال والمدنيين في فلسطين”.
ومن جهته، قال لخضر بن تركي، مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، المنظم للمهرجان، إن “ما يحدث في غزة شيء فظيع ووجب على من كل يستطيع دعم المقاومة أن يدعمها ولو بأضعف الإيمان”، مضيفاً أن “هناك أطرافا إسرائيلية اتهمت الجزائر بدعم الإرهاب حين قررت مساعدة الفلسطينيين بـ25 مليون دولار” ، وقال ” نعم نحن إرهابيون ولنا الشرف في ذلك إذا كان دعم أبناء غزة إرهابا”.
أما لويزة حنون، رئيسة حزب العمال والمرشحة السابقة للرئاسة الجزائرية، فقد ألهبت المسرح فبخطاب حماسي تجاوب معه الجمهور واتهمت فيه المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا بالتواطؤ ومساعدة إسرائيل على العدوان الغاشم على غزة. كما اتهمت أطرافا عربية بالتخاذل في مساعدة الفلسطينيين.
وشهدت الدورة الـ36 لمهرجان تيمقاد الدولي حضور عديد من الشعراء والفعاليات الثقافية إلى جانب الفنانين الذين قرروا جميعا الانضمام الى قافلة الحملة الجزائرية لنصرة غزة التي تبنتها رسميا الحكومة الجزائرية وكل التيارات السياسية في الجزائر.
وكان المتحدث باسم الديوان الجزائري للثقافة والإعلام، سمير مفتاحي، قد أكد أن 300 فنان من الجزائر ومختلف دول العالم سيشاركون في المهرجان الفني الذي ستحول مجموع عائداته لصالح الشعب الفلسطيني في صموده ضد إسرائيل.
ويعد مهرجان تيمقاد، الذي يقام على المسرح الروماني الأثري تيمقاد، أكبر تجمع فني سنوي في الجزائر، وأبزر المشاركين في دورته لهذا العام الفنان الفلسطيني محمد عساف.
المصدر: وكالات