تعود الحياة إلى طبيعتها في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل تدريجى، في ظل خطة التلقيح التى تتبعها أمريكا بصورة مكثفة في مواجهة فيروس كورونا؛ فبعد موسم الأفلام الصيفى لعام ٢٠٢٠، سيعود موسم أفلام صيف ٢٠٢١ إلى حياة ما قبل الوباء، وذلك بعد إطلاق عدد من الأفلام الجديدة في عطلة نهاية الأسبوع والتى تتزامن مع احتفالات عيد الذكرى، حيث تهدف الإصدارات الجديدة في يونيو إلى حشد الجماهير في دور السينما.
وتأتى التغييرات في دور السينما بعد أسبوعين من إعلان المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل لا يحتاجون إلى استخدام الكمامات في أى مكان. وبدأ ارتياد دور السينما يتزايد في الولايات المتحدة بعد الإغلاق المطول المرتبط بجائحة كورونا ونقص إصدارات الأفلام الجديدة.
ووجد استطلاع جديد أن ٧٠٪ من الأمريكيين يقولون إنهم مرتاحون «جدًا» أو «إلى حد ما» في مشاهدة الأفلام على الشاشة الكبيرة، وهو رقم قياسى منذ بدء إيقاف انتشار جائحة كورونا في مارس ٢٠٢٠. وكحافز إضافى، تتعاون الرابطة الوطنية لمالكى المسرح (الناتو)، وجمعية الأفلام السينمائية (MPA)، والعارضين من أمريكا الشمالية في أول أسبوع سينما على الإطلاق في ٢٢-٢٧ يونيو، مع محتوى حصرى في المسرح وهدايا مجانية.
كما أظهرت أحدث إرشادات صحية بالولايات المتحدة الجمعة الماضية عدم اشتراط وضع كمامة لدى ارتياد دور السينما الرئيسية في الولايات المتحدة بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا تطعيماتهم بالكامل ضد فيروس كورونا.
ومن جانها، قالت سلاسل دور السينما الرئيسية الثلاث وهى «إيه.إم.سى انترتينمت» و«سينما مارك» و«ريجال» على مواقعها الإلكترونية إنه سيُطلب من رواد السينما الذين لم يتم تطعيمهم بالكامل الاستمرار في وضع الكمامات، كما أن إجراءات التباعد الاجتماعي الأخرى وبروتوكولات التنظيف ستظل سارية. وقالت «إيه.إم.سي» على موقعها الإلكترونى «طبقا لإرشادات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها فإن الكمامات لم تعد مطلوبة للرواد الذين تم تطعيمهم بالكامل».
وكانت صالات السينما الأمريكية قد استقبلت نهاية الأسبوع الماضى عددًا من العناوين الجديدة، أبرزها: الجزء الثانى من سلسلة الرعب والإثارة «A Quiet Place» للنجمة إيميلى بلانت، وأحدث إصدارات ديزنى «Cruella» للنجمة إيما ستون، واللذين تمكنا من تحقيق بداية قوية في شباك التذاكر المحلى يظهر تعافيا نسبيا من حالة الركود التى أصابت سوق الترفيه طوال الأربعة عشر شهرًا الماضيين.
كما تستعد الصالات لاستقبال إصدارات أخرى جديدة خلال الشهر، يأتى في مقدمتها الجزء الثالث من سلسلة أفلام الرعب «The Conjuring: The Devil Made Me Do It»، ومن المقرر عرضه في ٤ يونيو الجارى. وفى الجزء الجديد، تعود (لورين) وزوجها (إيد) الخبيران الروحانيان من أجل حل لغز جديد في عالم الشياطين والمنازل المسكونة استنادا إلى إحدى قضايا القتل الحقيقية. ويشارك في بطولته: فيرا فارميجا، باتريك ويلسون، فرانسيس أوكونور، خافيير بوتيت، سيمون ماكبرنى، ماريا دويل كينيدى، وإخراج مايكل شافيز. صدر الجزء الأول من سلسلة «The Conjuring» عام ٢٠١٣ وحقق ٣١٩ مليون دولار، وطرح الجزء الثانى عام ٢٠١٦ وحقق أكثر من ٣٢٠ مليون دولار.
وفى ١١ من نفس الشهر، تستقبل السينمات فيلم”In the Heights»، المقتبس عن مسرحية لين مانويل ميراندا الموسيقية، ويتناول قصة بقال يخطط لإغلاق متجره والتقاعد في جمهورية الدومنيكان، حيث سيتمكن من الحصول على إرث جدته هناك. يشارك في البطولة مارك أنتونى، أنتونى راموس، أريانا جرينبلات، كورى هوكينز، جيمى سميتس، ستيفانى بيرتز، ﺗﺄﻟﻴﻒ لين مانويل ميراندا، وﺇﺧﺮاﺝ جون إم. تشو. وقدم المخرج جون إم. تشو، مؤخرًا فيلم الكوميديا والرومانسية الشهير «Crazy Rich Asians» للنجم هنرى جولدنج، ونال ترشحين لجوائز جولدن جلوب العام الماضى.
وتستقبل الصالات المحلية في نفس اليوم أيضا الجزء الثانى من فيلم الرسوم المتحركة «Peter Rabbit ٢: The Runaway»، وفى ١٦ من يونيو تشتعل الإثارة والحركة مع طرح الجزء الجديد من فيلم الأكشن «The Hitman’s Wife’s Bodyguard» للنجم رايان رينولدز، وفى ٢٥ من نفس الشهر تكون المسارح مع موعد مع جزء جديد من سلسلة أفلام الحركة والتشويق «F٩» للنجم فان ديزل، والذى يجرى عرضه حاليا بعدد من دور العرض حول العالم ويحقق إيرادات جيدة حتى الآن.
المصدر: وكالات