أكّد الرئيس التونسي قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، توافقهما التام حول مجمل القضايا المطروحة في البلدين والمنطقة وتطوير العلاقات إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجية.
وشدّد سعيد، في مؤتمر صحفي مشترك، على دعم بلاده لليبيا من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة، مؤكداً ضرورة العمل من أجل تحقيق آمال شعوب دول المغرب العربي.
وجدّد سعيد التأكيد على وحدة مصير الشعبين التونسي والليبي. ولفت سعيّد إلى تطابق وجهات نظر البلدين، مضيفاً: «ما يؤلم الليبيين يؤلمنا وما يفرحهم يفرحنا، لقد خسرنا الكثير في العقود الماضية ولم يعد هناك وقت لخسائر أكبر». وأوضح سعيّد أنّه سيتم العمل بين البلدين لتحقيق آمال الشعبين وكل الشعوب العربية.
بدوره، أوضح المنفي، أنّ زيارته إلى تونس تأتي في سياق بحث العديد من الملفات المشتركة، مشيراً إلى أنّه بحث التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والأمن والثقافة والتعليم، مبيناً أنّ المرحلة الراهنة في المنطقة تعد شديدة الخطورة، وأنّ البعد الأمني من أهم الأبعاد التي يجب التركيز عليها. وأضاف المنفي، إنّ أمن ليبيا من أمن تونس، مشيراً إلى أنّه بحث مع الرئيس التونسي قيس سعيد التعاون الثنائي في مختلف المجالات ودعم الاستثمارات وتسهيل التنقل.
وعقد سعيد والمنفي جلسة مباحثات ناقشت علاقات التعاون والتكامل بين البلدين وآفاق دعمها وتطويرها وتذليل الصعوبات التي تعترضها للارتقاء بها إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجية، بما يلبي تطلعات الشعبين نحو مزيد من التكامل ويعزّز قيم التآزر والتآخي، فضلاً عن تبادل الرؤى وترسيخ التشاور والتنسيق حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.
صحيفة البيان الاماراتية