ذكرت صحيفة (نداء الوطن) اللبنانية أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، ليس في وارد الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها مواكبة لأجواء تأليف الحكومة – في عددها الصادر اليوم – تأكيدها أن من ينتظر اعتذار الحريري “يبدو أنه سينتظر طويلا”.. مشيرة إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يُبدي تمسكا حاسما بتكليف الحريري ولا يري بديلا عنه في رئاسة “حكومة المهمة الإنقاذية”.
وأشارت إلى أن بري تواصل مع قيادة “حزب الله” وأكد خلاله رئيس المجلس النيابي وجوب عدم التخلي عن دعم تكليف الحريري باعتباره الخيار الأمثل لتجاوز الأزمات التي يمر بها لبنان، وأنه كان هناك توافق بينه وبين الحزب على هذا الأمر، وكذلك الأمر من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
وقالت الصحيفة إن الرئيس اللبناني ميشال عون ومن خلفه فريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) يضع نصب عينيه مهمة “قنص رئاسة الحكومة من قبضة سعد الحريري” وأن الفريق الرئاسي يعمل جهرا وخفاء لإقصاء الحريري عن التأليف الحكومي إنفاذا لمعادلة “سعد وجبران داخل الحكومة معا أو خارجها سويا”.
من جانبها، ذكرت صحيفة (الأخبار) اللبنانية وثيقة الصلة بحزب الله أنه على عكس الأجواء التي تشير إلى جمود في الملف الحكومي، فإن “حراكا خارجيا” قد انطلق للبحث عن بديل لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لتأليف الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن الدفة تميل لمصلحة رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي.
وزعمت الصحيفة – في تقرير إخباري أوردته بعددها الصادر اليوم – أن هناك توافقا خارجيا على طرح اسم “ميقاتي” بديلا عن الحريري، لافتة إلى أن الاتفاق على اسم نجيب ميقاتي ليس محسوما حتى الآن على المستوى الداخلي اللبناني، غير أنه يبدو أن هناك موافقة مبدئية عليه من الخارج.
المصدر : وكالات