نقلت صحيفة “العرب” اللندنية عن أوساط سياسية لبنانية قولها إن “زيارة باسيل إلى موسكو والتي من المرجح أن تعقبها زيارات لقيادات لبنانية أخرى على غرار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان ورئيس حزب المردة سليمان فرنجية، هي بدعوة من روسيا في سياق استطلاع مواقف الفرقاء اللبنانيين بشأن سبل التوصل إلى تسوية للأزمة الحكومية”.
وأشارت ذات الأوساط اللبنانية إلى أن موسكو تسعى لملء الفراغ الذي خلفه تراجع الاهتمام الغربي جراء حالة الإحباط من النخبة السياسية في لبنان، فضلاً عن اعتبار القوى الغربية أن هذا الملف ليس ذا أولوية حالياً على أجندتها. مشيرة إلى أن روسيا لا تملك حتى الآن “مبادرة حقيقية” لتسوية المعضلة اللبنانية، وهي ما تزال في مرحلة بلورة أفكار للمساعدة، في المقابل فإن زيارة القيادات في لبنان لموسكو تبدو الغاية منها تحصين تموضعهم، أكثر منها البحث عن حلول للأزمة.
ويقول سياسيون لبنانيون إن رئيس التيار الوطني الحر مصر على المضي قدماً في المعركة التي يخوضها ضد رئيس الوزراء المكلف، ضارباً عرض الحائط بكل ما يتهدد لبنان من مخاطر، وهو يبحث عن داعم أو حاضن مثل روسيا لتعزيز موقفه، وتحصين نفسه، في ظل ما يتهدده من عقوبات إضافية.
ولا يستبعد هؤلاء أن يسعى باسيل للترويج في موسكو إلى طروحاته القائلة إن “الإشكال في لبنان يتجاوز ملف تشكيل حكومة إلى أزمة نظام، وأن هناك حاجة اليوم لمؤتمر تأسيسي يفتح الطريق لنظام سياسي جديد قائم على اللامركزية”.
المصدر: وكالات