تناولت صحيفة “البيان” الإماراتية في افتتاحياتها، اليوم الأحد، كلما بدا للعالم أن اليمن يمكن أن يخطو خطوات نحو السلام واستعادة الدولة والأمن والاستقرار، تصعّد ميليشيا الحوثي بإطلاق صواريخها لتدمير أَي فرصة سلام، فكل الوقائع تؤكد أن الحوثي يتغذى من الحرب وبات المجتمع الدولي على قناعة تامة بعدم جدية هذه الجماعة في الجنوح إلى السلم، وعدم اكتراثها بمبادرات السلام، فالجميع يريد السلام إلا الحوثيين.
وأضافت المحاولات المتكررة باستهداف المنشآت في السعودية، وسلسلة الجرائم المرتبة في عدد من المحافظات اليمنية تأتي في إطار تحدّي الحوثيين للمجتمع الدولي وجهوده، فالميليشيا لا تريد السلام وتعمل على تنفيذ أجندة إقليمية تضر بأمن واستقرار اليمن والمنطقة، إذ تحرص بشدة على ضرب ما أمكن لهم كل المحاولات الهادفة لحل سياسي للأزمة في اليمن، بل أيضاً تواصل سياسة التعنّت والاستفزاز لإبقاء الوضع على ما هو عليه.
وأشارت إلى أن ميليشيا الحوثي لا تتمرد على الشرعية فحسب، بل على المجتمع الدولي، وذلك من خلال رفضها تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، فهي لا تعترف بأي قوانين أو أعراف دولية، بل حريصة على مواصلة الحرب.
وشددت “البيان” في ختام افتتاحيتها على أن جرائم الحرب التي ترتكبها ميليشيا الحوثي وانتهاكها المستمر القانون الدولي الإنساني لا ينبغي غضّ الطرف عنها أو عدم معاقبة، فهي لن تستجيب لنداءات السلام إلا بمواجهتها، وتوقيع أشد العقاب عليها، المجتمع الدولي لديه مصلحة مباشرة في إرساء الأمن والاستقرار في اليمن لما يشكله استمرار الصراع من تهديد للأمن والسلم الدوليين، فعلى العالم أن يستنفر قواه لكسر شوكة الإرهاب الحوثي الذي يهدد الملاحة الدولية.
المصدر: وكالات