من المقرر أن تجلب بطاقة بريدية كتبها بطل سفينة تيتانيك، لأخته ووقع عليها كلمة “Love Jack” قبل أسابيع قليلة من وفاته في الكارثة، 15 ألف دولار فى مزاد هذا الشهر، ووفقا لجريدة ديلى ميل البريطانية.
ووفقا لتقرير الصحيفة البريطانية، ترجع البطاقة إلى كبير مشغلي الاتصالات اللاسلكية جاك فيليبس، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 24 عامًا، والذى كتب في بطاقة بريدية تحمل صورة للسفينة الشهيرة قبل 109 سنوات، وذلك في 7 مارس 1912، إلى أخته إلسي فيليبس، في بلدة ووكينج، في بريطانيا.
وأفاد التقرير، أن البطاقة البريدية أرسلت إلى “إلسى” من بلفاست، عاصمة إيرلندا الشمالية، قبل خمسة أسابيع فقط من غرق تيتانيك في 15 أبريل 1912، في رحلتها الأولى من مدينة ساوثهامبتون إلى نيويورك.
وأوضح التقرير، أن جاك – الذي يحمل نفس الاسم الأول للشخصية الخيالية التي لعبها ليوناردو دي كابريو في فيلم تيتانيك الحائز على جائزة الأوسكار عام 1997 – كتب الرسالة على ظهر بطاقة بريدية لامعة.
وأظهرت البطاقة البريدية، سفينة تيتانيك في يوم إطلاقها بمدينة بلفاست في 31 مايو 1911، وكتب جاك في مذكرة مكتوبة بخط اليد إلى أخته إلسى، “مشغول جدًا بالعمل حتى وقت متأخر آمل أن أغادر يوم الاثنين والوصول إلى ساوثهامبتون بعد ظهر الأربعاء”.
وأشار التقرير، إلى أنه أثناء غرق السفينة، عمل جاك، على متن السفينة بلا كلل لإرسال S.O.S. إشارات إستغاثة إلى السفن الأخرى لطلب مساعدتها في إنقاذ ركاب وطاقم تيتانيك.
وتمكن جاك من الوصول إلى سفن على بعد مئات الأميال، واحدة منها كانت سفينة كارباثيا، الباخرة التي أنقذت 705 ناجين من قوارب النجاة بعد ساعتين من غرق تيتانيك في الساعة 2:20 صباحًا.
واستطرد التقرير، “لكن بالنسبة لجاك، لم يكن محظوظًا جدًا حيث أنه عندما غادر السفينة غمرت المياه قدميه، وانتهى به الأمر على قارب نجاة مقلوب حيث توفي لاحقًا بسبب تعرضه للبرد الشديد، ولم يتم العثور على جثته مطلقًا، كما توفي أكثر من 1500 في الكارثة.
ويشار إلى أنه على الرغم سنه الصغير، فإن جاك كان عامل اتصالات متمرسًا بعد أن تعلم مهنته أثناء عمله في مكتب البريد في عام 1906، وخلال مسيرته المهنية خدم في عدد من السفن لشركة ماركونى، وظل جاك على اتصال دائم بأخته إلسى.
المصدر: وكالات