يحرص الكثير من شعوب العالم على إحياء عاداتهم الشعبية والثقافية مع حلول احتفالات عيد الفصح ، وتختلف التقاليد من دولة إلى أخرى ولكن تتفق جميعها في بث روح البهجة والفرح بين السكان، ووسط هذه الأجواء يحيى السكان في ليتوانيا طقسا تقليديا مع حلول كل عيد فصح، ويتمثل في لعبة تسمى “دحرجة بيض الدجاج” .
ويستخدم تقليد دحرجة البيض باستخدام حبات بيض حقيقية تسير على مسارات خشبية قصيرة بطول متر واحد، وأدخلت بلدة صغيرة في شمال غرب ليتوانيا بعض التعديلات على هذه اللعبة، حيث شيد المركز الثقافي في بلدة تيركسليا الواقعة شمال غرب البلاد مسارا بطول 59 مترا بدلا من متر في أرض المهرجانات المحلية في الهواء الطلق، وصنعوا حبات من “البيض الخشبي” تزن ما بين 2 إلى 7 كيلو جرام للاحتفال بالتقليد.
وتزينت بلدة تيركسليا الواقعة شمال غرب ليتوانيا خلال احتفال السكان بتقليد البيض المدحرج بطريقته الجديدة، المتمثلة في الدفع ببيض خشبي وعلى ممر طويل يصل الى 59 مترا، وظهر السكان وهم يحتفلون بالبيض الخشبي الملون في المركز الثقافي للبلدة، وفق ما نقلت شبكة “يورو نيوز”.
وتعد مسابقات دحرجة البيض واحدة من أكثر الطقوس الشعبية المحبوبة لدى الأطفال وحتى الكبار وتقام بعد إفطار عيد الفصح، ويرتكز هدف اللعبة على ملامسة بيضة اللاعب لحبات البيض الأخرى لمنافسيه، ويفوز في النهاية صاحب البيضة التي لامست أكبر عدد من حبات البيض الأخرى.
كما يراقب المشاركون في اللعبة المسافة التي تقطعها البيضة، حيث يُعتقد أن الشخص الذي تتدحرج بيضته إلى أبعد نقطة يعنى أنه مقبل على سنة مليئة بالسعادة والفرح.
يذكر أن المسار الذي استغرق بناؤه ثلاثة أسابيع يعد أطول بـ 14 مترًا من الرقم القياسي الليتواني السابق المسجل في عام 2007.