ذكر مركز بحوث الاقتصاد والأعمال البريطاني، اليوم الإثنين، أن الإغلاق العام في المملكة المتحدة لمنع تفشي “كوفيد-19” كلف الاقتصاد البريطاني 251 مليار جنيه استرليني، أي ما يعادل الناتج السنوي الكامل لجنوب شرق إنجلترا أو ما يقرب من ضعف الناتج المحلي في إسكتلندا.
ولفت التحليل بحسب ما ذكرته صحيفة “الجارديان” البريطانية عبر موقعها الإلكتروني، إلى أنه في حين عانت البلاد بأكملها من أضرار جسيمة من القيود المتعلقة بتقييد النشاطات منذ بدء الإغلاق الوطني الأول، موضحًا أن بعض المناطق الأكثر فقرًا عانت أكثر من غيرها.
وقال إن الفجوة بين الشمال والجنوب ستتسع ما لم تتخذ الحكومة البريطانية خطوات لضمان عدم تحمل الأجزاء الأقل ثراءً في المملكة المتحدة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الوباء بشكل غير متناسب.
ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي بمركز بحوث الاقتصاد والأعمال البريطاني سام مايلي، إن التقرير قارن توقعات مؤسسته قبل فيروس كورونا في المملكة المتحدة بمستوى الإنتاج بعد 12 شهرًا من إخبار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للبريطانيين أنه يتعين عليهم البقاء في المنزل.
وأوضح أن القيمة المضافة الإجمالية التي تقيس قيمة السلع والخدمات التي ينتجها الاقتصاد، مطروحًا منها تكاليف المدخلات والمواد الخام اللازمة لتسليمها كانت أقل بأكثر من 250 مليار جنيه استرليني مما كان يمكن أن تكون عليه.
وتابع ” انخفض إقبال المستهلكين، والشركات لا تزال مغلقة، ووجد العديد من الأفراد أنفسهم عاطلين عن العمل، بالإضافة إلى نوبات أخرى من القيود الخاصة بمنطقة معينة أظهرت بعض التباين الإقليمي بالمقارنة إلى الثروات الاقتصادية، الأمر الذي جعل الأمر وثيق الصلة بالموضوع نظرًا لوعود الحكومة برفع المستوى”.
وأضاف أن “هذه العوامل من بين عوامل أخرى لا حصر لها، ترتب عليها تكلفة باهظة لاقتصاد المملكة المتحدة، بالإضافة إلى التكلفة المدمرة للآلاف من الأرواح المفقودة.”
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)