أعلنت الشرطة البريطانية، اعتقال 36 شخصًا من المتظاهرين المناهضين لإجراءات الإغلاق والعزل العام المفروضة لمواجهة كورونا، وسط العاصمة لندن.
وأفادت شرطة سكوتلاند يارد – وفق ما أوردته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، بأنها اعتقلت هؤلاء الأشخاص لانتهاك معظمهم قوانين مكافحة كورونا، بعد أن تجمع ما يصل إلى عشرة آلاف شخص يحملون لافتات كتب عليها شعارات مثل “توقفوا عن تدمير حياة أطفالنا” و”الوباء المزيف”.
وكتبت شرطة العاصمة البريطانية على تويتر: “يواصل ضباطنا التواصل مع الأشخاص الذين ينظمون الاحتجـاجات الجارية في وسط لندن”.
ووفقا للصحيفة البريطانية، قام المتظاهرون الذين تتبعهم شرطة لندن بعرض لافتات وإضاءة مشـاعل أثناء سيرهم من هايد بارك على طول شارع أكسفورد وتشانسري لين وإيمبانكمينت وساحة البرلمان قبل التوجه إلى وايتهول. وأطلق المحتجون المتجمهرون بالقرب من بعضهم البعض قنابل مضيئة.
وأضافت الشرطة البريطانية، أنها تحث المحتجين على التفرق والعودة إلى ديارهم، قائلة إن المسؤولين سوف يتخذون إجراءات الإنفاذ عند الضرورة.
وفي السياق نفسه .. نقلت الصحيفة البريطانية عن نائب مساعد مفوض شرطة العاصمة لندن لورانس تيلور، قوله إن “عدة” ضبـاط شرطة تعرضوا للاعتداء والإصابة بسبب الزجاجات والصواريخ التي يلقيها حشد من المتظاهرين، مؤكدا: “بالطبع لكل شخص الحق في الاحتجاج، الاحتجاج ليس غير قانوني”.
واستدرك تيلور قائلا: لكن تجمعات بهذا الحجم غير آمنة. إنه أمر صعب للغاية بالنسبة للشرطة خاصة في مثل الظروف الحالية.
وتحظر قواعد فيروس كورونا في بريطانيا التجمع لغرض الاحتجاج، لكن المعارضة لمثل هذه الإجراءات تزايدت الأسبوع الماضي.
وتعرضت الشرطة لانتقادات لاستخدامها أساليب عنيفة لتفريق وقفة احتجاجية في الهواء الطلق لسارة إيفيرارد البالغة من العمر 33 عاما في 13 مارس الحالي، ووجهت لرجل شرطة اتهامات بخطفها وقتلها.
وبعث أكثر من 60 نائبا بريطانيا برسالة إلى وزيرة الداخلية بريتي باتيل، يوم الجمعة، طالبوا فيها السماح بالاحتجاجات أثناء العزل العام.
وقالوا إنه “يجب عدم اعتبار المشاركة في مظاهرة جريمة جنائية”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)