ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية أن سوريا لم تكن يوماً في حالة غربة عن أمتها، حتى في أشد أيام محنتها، فقد ظلت وفية لأمتها وقضاياها، متمسكة بعروبتها، لأنها كانت وستظل قلب العروبة النابض، لأنها سوريا التاريخ والحضارة، وسيف العرب وترسهم..منها انطلقت مواكب المجد لتعبر الفيافي والبحار حاطةً في الأندلس، حيث شواهد الحضارة ماثلة أمام العالم حتى اليوم.
وأكدت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “سوريا للعرب”، أن صوت الإمارات كان هو الأعلى في ضرورة تصحيح المواقف، والعودة إلى سوريا واحتضانها، وإخراجها من ربقة الإرهاب والحرب الأهلية، وتحريرها من قيود الجيوش الأجنبية والمنظمات الإرهابية بمختلف أشكالها ومسمياتها، والعمل على استعادة حريتها وسيادتها ووحدة جغرافيتها، وإخراج الشعب السوري من دائرة الجوع والمرض، وتمكينه من العودة إلى وطنه.
وأشارت إلى أن تصريحات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي عن سوريا عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء الماضي، بمثابة إشارة واضحة إلى أن سوريا لن تبقى وحدها، ولابد أن تعود إلى أمتها، وتعود أمتها إلى احتضانها، وأنه لابد من بدء هذا المسار الآن لأن ذلك في مصلحة سوريا والعرب.
ولفتت “الخليج” إلى أن وزير الخارجية الإماراتي اعتبر ما يسمى «قانون قيصر» بأنه يشكل «التحدي الأكبر» الذي يجعل المسار في غاية الصعوبة، كما دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إلى حل سياسي للأزمة السورية، وأكد أن سوريا في حاجة للعودة إلى حاضنتها العربية، والتمتع بالاستقرار والأمن .. ما يعني أن الموقف العربي بدأ يأخذ الطريق الصحيح لإنقاذ سوريا.
المصدر: أ ش أ