في أكثر رحلاته الخارجية خطورة منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية عام 2012، وصل البابا فرنسيس الجمعة إلى العراق في زيارة تستغرق أربعة أيام للعراق. وهذه أول زيارة باباوية للعراق.
**”أرض عانت لأعوام كثيرة”
وقال البابا في تصريحات موجزة للصحفيين على متن الطائرة “يسرني القيام بزيارات من جديد” في إشارة إلى جائحة كورونا التي منعته من السفر. وزيارة العراق هي الأولى للبابا فرنسيس خارج إيطاليا منذ نوفمبر 2019.
وأضاف في تصريحاته “إنها زيارة رمزية وواجب تجاه أرض عانت لأعوام كثيرة”. ثم وضع كمامة وحيا الصحفيين دون أن يصافحهم باليد.
**أربع مدن
وسيزور البابا أربع مدن في شمال وجنوب العراق حيث يستخدم في تنقلاته طائرة وطائرة هليكوبتر وربما عربة مصفحة إلى مناطق لا يستطيع معظم المسؤولين الأجانب الكبار الوصول إليها، فضلا عن حدوث ذلك في تلك الفترة القصيرة للرحلة.
**قداس في كنيسة
وسوف يترأس البابا قداسا في كنيسة ببغداد ويلتقي بالمرجع الأعلى لشيعة العراق في النجف بجنوب البلاد ثم يسافر شمالا إلى الموصل حيث اضطر الجيش لإخلاء الشوارع لأسباب أمنية العام الماضي استعدادا لزيارة رئيس الوزراء العراقي.
**زيارة “مسقط رأس النبي إبراهيم”
يلتقي البابا مع رجال الدين في كنيسة ببغداد حيث قتل مسلحون أكثر من 50 من المصلين عام 2010. وتسبب العنف ضد الأقليات في العراق، وخاصة عندما كان تنظيم داعش يسيطر على ثلث البلاد، في تناقص حجم الطائفة المسيحية القديمة إلى خمس عددها الذي كان ذات يوم 1.5 مليون نسمة.
وسيزور البابا كذلك مدينة أور التي يعتبرها المسلمون والمسيحيون واليهود مسقط رأس النبي إبراهيم.
**لقاء مع السيستاني المرجع الأعلى لشيعة العراق
وسيكون اجتماعه مع السيستاني، الذي يحظى بنفوذ هائل على الساحة السياسية العراقية وبين الأغلبية الشيعية، الأول من نوعه لبابا من الفاتيكان.
وتعارض بعض الفصائل الشيعية المسلحة زيارة البابا وتعتبرها تدخلا غربيا في شؤون العراق. لكن كثيرا من العراقيين يأملون أن تعزز صورة جديدة للعراق.
وهذه هي الرحلة رقم 33 للبابا إلى خارج إيطاليا. ومن المقرر أن يعود إلى روما صباح الاثنين.
المصدر: وكالات