ظريف: الاتفاق النووي صلب ولا مفاوضات جديدة بشأنه.. وطهران مستعدة للتعاون لإنهاء الحرب باليمن
أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن “الاتفاق النووي صلب ولن يكون هناك مفاوضات جديدة بشأنه”، مؤكدا أن “سياسة الولايات المتحدة بشأن الضغط على إيران لم تتغير مع قدوم الرئيس جو بايدن”.
وقال ظريف، في مقابلة مع قناة “برس تي في” الإيرانية، “لن تكون هناك مفاوضات محتملة بشأن أي تغييرات في الاتفاق النووي، الاتفاق النووي صلب ولن يكون هناك مفاوضات جديدة بشأنه”.
وتابع:”على الأمريكيين تقديم ضمانات على أن ما حدث خلال السنوات الأربع الماضية لن يتكرر”، مضيفا أنه “لم يتغير أي شيء منذ قدوم بايدن والضغط الأمريكي ضد إيران مازال مستمرا”.
وقال وزير الخارجية الإيراني، إن “الولايات المتحدة لن تكون قادرة على العودة إلى الاتفاق النووي إلا بعد رفع كامل عقوباتها ضد إيران”، مؤكدا أنه “يتم تسريب معلومات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني ونطالب بالحفاظ على السرية”.
وذكر ظريف أنه بلاده “لن تسمح للوكالة الدولية بالحصول على تسجيلات كاميرات المراقبة الموضوعة في المنشآت النووية بعد وقف العمل بالبروتوكول الإضافي وإيقاف كاميرات الأونلاين”، مؤكدا أن “إيران لا ترغب بتطوير سلاح نووي ووقف العمل بالبروتوكول الإضافي لا يعني انتهاك الاتفاق النووي”.
وردا على دراسة أمريكا العودة إلى المفاوضات، قالت ظريف، إن “تعويض إيران عن خسائرها التي بلغت تريليون دولار بسبب العقوبات الأمريكية سيكون في صلب المحادثات لو عادت واشنطن للاتفاق النووي”.
وفيما يتعلق بالموعد الذي حدده البرلمان الإيراني للحكومة لوقف تنفيذ البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد غد الثلاثاء، قال ظريف :”لقد أقر البرلمان قانونا وعلينا تنفيذه”.
وتتزامن تصريحات ظريف مع زيارة يقوم بها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي لطهران لمناقشة آخر التطورات بشأن الأنشطة النووية الإيرانية في سياق تقليص التزاماتها.
وكان تم الإعلان عن زيارة جروسي لإيران بعدما أبلغت إيران الأسبوع الماضي الوكالة الدولية بأنها ستتوقف عن تنفيذ تدابير الشفافية الطوعية بالبروتوكول الإضافي للوكالة بداية من منتصف الأسبوع الجاري. ويتيح البروتوكول لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بزيارات لمواقع إيرانية بدون إخطار مسبق بفترة طويلة.
وتجدر الإشارة إلى أن الوصول غير المحدود للمفتشين إلى المنشآت النووية الإيرانية على أساس البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو جزء من الاتفاق النووي لإيران الذي تم التوصل إليه عام 2015 ، وكان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي.
وبدون هذه الإتاحة، فإنه لم يعد هناك في الواقع شيء متبقٍ في الاتفاق.
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن “طهران أبلغت المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بأنها مستعدة للمساعدة في إنهاء الحرب باليمن”.
وقال ظريف: “لم نتلق أي مقترح بوقف دعم طهران للحوثيين، مقابل وقف دعم واشنطن لعمليات التحالف في اليمن”، مشيرا إلى أن “إيران ليس لديها أهداف للهيمنة، وأنها تسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع الدول الأخرى”.
وأضاف أن إيران لا تريد السيطرة على المنطقة، بل تسعى لإقامة علاقات جيدة مع جيرانها العرب”.
المصدر : وكالات