قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، إن الشراكة بين أوروبا والولايات المتحدة يجب أن تبقى وأنها تمثل “حجر الزاوية لجميع ما نتمنى تحقيقه في القرن الحادي والعشرين”.
وأضاف الرئيس الأمريكي، في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، أن رسالته للعالم هي أن “أمريكا عادت” وأن التحالف عبر الأطلنطي قد عاد آيضاً.
ودعا بايدن الجميع إلى عدم النظر للماضي والنظر إلى الأمام “سوياً”.
وأكد أن تحديات اليوم مختلفة عما كانت عليه عندما كان سيناتوراً أو نائباً للرئيس حيث إن “الديناميات العالمية قد تغيرت” وظهرت أزماتٌ جديدة تجلب الانتباه، وأوضح أن بلاده مهتمة بالعمل سوياً مع الدول الأوروبية وتقوية التعاون معها وكذلك مع حلفائها حول العالم.
وشدد على أن واشنطن ستتعاون مع الحلفاء الأوروبيين لمواجهة التحديات المشتركة، مشيراً إلى أن الهجوم على بلد واحد هو بمثابة هجوم على الجميع، وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة “بشكل كامل” مع تحالف الناتو، مرحباً بالاستثمار الأوروبي المتنامي في القدرات الدفاعية.
ولفت بايدن إلى أن الدول الأوروبية قد وقفت إلى جانب الولايات المتحدة إثر هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه لن يسمح لتنظيم “داعش” الإرهابي بإعادة تنظيم صفوفه مرة أخرى أو أن يهدد الناس في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة أو أي مكان آخر، وقال إن الولايات المتحدة “مصممة على إعادة الانخراط” مجدداً مع أوروبا.
وأوضح أن مواجهة تحديات اليوم تقتضي إعادة بناء الاقتصاديات بشكل أفضل وتحديث القدرات العسكرية، وأشار إلى أن العالم في خضم جدال جوهري حول التوجه المستقبلي الذي يجب اتباعه، وأن المؤرخين سوف يكتبون عن هذه اللحظة.
وحول العلاقات مع الصين، قال بايدن إن المنافسة مع الصين سوف تستمر وأنه يرحب بمنافسة قوية معها، مضيفاً أنه ينبغي مواجهة “انتهاكات الحكومة الصينية الاقتصادية”، ومشددا على ضرورة حماية “الملكية الفكرية”.
وحول روسيا، قال بايدن إن الرئيس بوتين يسعى إلى “إضعاف المشروع الأوروبي” وحلف الناتو، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدعم وحدة أراضي أوكرانيا.
ودعا بايدن إلى عدم العودة للوضع الذي كان قائماً أيام الحرب الباردة، مضيفاً أنه يجب التعاون سوياً لمواجهة فيروس كورونا “في كل مكان” وأن هناك حاجة حاجة للتعاون من أجل مواجهة الانتشار النووي.
وأوضح بايدن إن الإدارة الأمريكية مستعدة للتفاوض مع إيران حول الاتفاق النووي، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة مواجهة أنشطتها “المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط”.
المصدر : أ ش أ