قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الغرب يتخلف فى السباق من أجل النفوذ فيما بات يعرف باسم دبلوماسية اللقاح، فى الوقت الذى تحقق فيه قوى أخرى مكاسب من بينها روسيا والصين والهند.
وأوضحت الصحيفة، أنه فى الوقت الذى يتكثف فيه السباق من أجل إعطاء لقاحات كورونا، تزايدت أيضا الجهود لاستخدام اللقاحات كأداوات للتأثير. ودخلت الهند المعركة فى فبراير من خلال منح ملايين الجرعات لجيرانها فى جنوب آسيا، حيث تتنافس على النفوذ الدبلوماسى مع الصين.
وأعلنت بكين عن سلسلة من الجرعات المجانية لـ 13 دولة خلال الأسابيع الأخيرة، وتقول إنها تخطط لتوفير لقاحات لـ 38 دولة أخرى.
واستفادت موسكو من التأخير فى برنامج الاتحاد الأوروبى، لتبيع لقاحها سبوتنيك إلى المجر، على الرغم من أنه لا تزال تنتظر الموافقة التنظيمية من بروكسل.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه فى السوق الذى يواجه ندرة شديدة ومع بدء التطعيم فى 130 دولة، فإن دولا مثل صربيا التى حصلت مؤخرا على لقاح سينوفارم الصينى، تظهر كمستفيدة من المنافسة الجيوسياسية، إلى جانب الاستعداد لتذليل العقبات التنظيمية، للوصول إلى ملايين الجرعات بسرعة.
وقال فوك فوكسانوفيتش، الباحث فى كلية لندن للاقتصاد ومركز بلجراد للسياسة الأمنية، إن شراء اللقاح هو رمز لإستراتيجية السياسة الخارجية لصربيا، فالتوازن ووضع الغرب فى مواجهة قوى غير غربية مثل روسيا والصين لمعرفة اى جانب سوف يحقق صفقة أفضل.
ومن الواضح أن الحكومات الغربية غائبة حتى الآن فى صراع الصفقات والتبرعات الخارجية، حيث تركز على تطعيم سكانها أولا وفضلت توجيه مساعدات اللقاح غلى جهات أخرى مثل كوفاكس، التى ستبدأ فى تزويد حوالى 3% من اللقاح للأشخاص الأكثر ضعفا فى البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل خلال الأشهر السنة المقبلة.
المصدر: وكالات