كشفت دراسة جديدة أشرف عليها باحثون أمريكيون أن تدخين السجائر يرفع فرص حدوث الانتحار، وكما كشف بحث آخر أن تناول جرعات فيتامين “ب” لا يؤخر أعراض الزهايمر، فيما أكدت دراسة أخرى أن تناول مكملات البوتاسيوم يساعد مرضى فشل عضلة القلب، وكما تم طرح اختبار DNA جديد لقياس مدى التوافق نظرياً بين الأزواج فى المستقبل، وإليكم عدد من الدراسات الأخرى.
وكشفت دراسة علمية حديثة، نشرت مؤخرا فى المجلة الأمريكية للتغذية، نتائج جديدة لمرضى الزهايمر، حيث أفادت أن تناول فيتامين “B” لا يبطئ تدهور الحالة العقلية المرتبطة بالعمر أو لا يقدر أن يمنع مرض الزهايمر.
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر لديهم مستويات عالية فى الدم من مركب يسمى “الحمض الأمينى”، وثبت أن الناس الذين لديهم مستويات مرتفعة من تلك الحمض يكونون أكثر عرضة لمرض الزهايمر.
وأوضحت أنه من المعروف أن حمض الفوليك المعروف بفيتامين “B9” وفيتامين “B12” قد يخفض من مستويات “الحمض الأمينى”، لذلك كان يعتقد أن تناول فيتامين (ب) قد يخفض خطر تعرض الشخص لمرض الزهايمر، ومع ذلك، كشفت الدراسة الجديدة نتائج مختلفة.
وقال الدكتور روبرت كلارك قائد الدراسة من جامعة أكسفورد فى إنجلترا، إن الدراسة الحديثة ترسم خطا تحت المناقشة، حيث إن فيتامين (ب) لا يقلل من التدهور المعرفى مع التقدم فى العمر، كما أن حمض الفوليك وفيتامين “B12” للأسف لن يمنع مرض الزهايمر.
ولتأكيد نتائج الدراسة، حلل الباحثون البريطانيون بيانات 22.000 شخص ممن شاركوا فى 11 تجربة سريرية التى درست تأثير فيتامين (ب) على القدرات العقلية لدى كبار السن.
ووجد الباحثون أنه فى حين أن تناول فيتامين “B” يخفض من مستويات “الحمض الأمينى”، لكن هذا الانخفاض اكتشف أنه لا يؤثر على مهارات التفكير.
وتابع كلارك أن حوالى 25 إلى 30% من السكان البالغين يأخذون الفيتامينات، وغالبا لاعتفادهم أنها مفيدة للقلب أو الدماغ، ولكن الأدلة كشفت غير ذلك.
وأضافت أن تناول المزيد من الفاكهة والخضروات وتجنب الكثير من اللحوم الحمراء والكثير من السعرات الحرارية، واتباع نظام غذائى متوازن، يكون أفضل لصحة القلب والدماغ.
فيما كشفت دراسة أخرى عن نتائج جديدة ومثيرة بشأن البوتاسيوم، حيث أكدت أن مكملات البوتاسيوم قد تعزز البقاء على قيد الحياة لمرضى فشل القلب الذين يتناولون الأدوية المدرة للبول، وشرح الأطباء أن تراكم السوائل الزائدة فى الجسم لا تجعل القلب يقوم بوظائفه بشكل صحيح، لذلك يجب عدم تناول الأدوية المدرة للبول للمصابين بقصور فى القلب، وطبقاً لأحدث الإحصائيات، فإن ما يقرب من 5.8 مليون أمريكى يعانون من قصور فى القلب.
الأدوية المدرة للبول قد تسمى أيضا “حبوب الماء”، لأنها تساعد على إزالة السوائل الزائدة، ولكن تأخذ معها معادن البوتاسيوم خارج الجسم.
وقال الدكتور تارا نارولا، المدير المساعد فى وحدة العناية القلبية فى مستشفى لينوكس هيل فى مدينة نيويورك، إنه بالنسبة لمرضى فشل القلب، فإن مدرات البول هى جزء ضرورى للنظام اليومى للمريض، لكن لسوء الحظ قد تأتى مع الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً، وهى استنزاف البوتاسيوم، والذى يمكن أن يؤدى إلى اضطرابات خطيرة فى معدل ضربات القلب، وبسبب ذلك، فإن كثيرا من الأطباء يصفون مكملات البوتاسيوم لمرضى فشل القلب مع تناول مدرات البول.
وقام الباحثون بقيادة تشارلز ليونارد، محقق أبحاث بارز فى مركز جامعة بنسلفانيا للوبائيات السريرية والإحصاء الحيوى (CCEB)، بتحليل بيانات من حوالى 360.000 من المرضى المصابين بقصور فى القلب، الذين بدأوا فى اتخاذ مدرات البول بين عامى 1999 و2007، كما استهلك نصفهم لمكملات البوتاسيوم.
وقال الباحثون إن خطر الوفاة عموما بين جميع المرضى فى الدراسة 9 فى المئة سنويا، ومع ذلك، من بين المرضى الذين تناولوا على الأقل 40 ملليغرام (ملغم) يومياً من دواء مدر للبول يسمى “فوروسيميد”، كما أخذوا أيضا تكملة البوتاسيوم، كان لديهم مخاطر أقل بنسبة 16 فى المئة للموت، وفقا لنتائج الدراسة التى نشرت على الإنترنت 16 يوليو فى مجلة بلوس وان.
وأضاف الباحثون أن من بين المرضى الذين تناولوا أقل من 40 ملغ يومياً من دواء “فوروسيميد”، والذين أخذوا مكملات البوتاسيوم لا يزال لديهم مخاطر أقل بنسبة 7 فى المائة للوفاة.
المصدر: الوكالات