قد تساعد المكملات الغذائية لعنصر الزنك وفتامين “ج” فى تعزيز دفاعات الجهاز المناعى، لكنها تقدم القليل من الفوائد فى هذا الصدد، إن وجدت كخطوة وقائية لفيروس “كورونا” المستجد، وفقا للدراسة التى نشرت اليوم الجمعة، فى عدد فبراير من مجلة “جاما ” الطبية.
وقال باحثون إنه تم إنهاء الدراسة بعد 10 أيام من بدئها، سواء بإختبار دور وتأثير عنصر الزنك بمفرده، أو فيتامين “ج”، أو كليهما لأنهما لم يؤديا إلى تحسن في المرضى غير المقيمين في المستشفى المصابين بفيروس “كورونا” المستجد ( كوفيد -19).
وقالت الدكتورة “ميليندا ديساى”، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية فى مستشفى كليفلاند كلينك في أوهايو:” إن الجرعات العالية من عنصر الزنك أو فيتامين “ج”، أو كليهما، لا تقلل من مدة المرض في العيادات الخارجية المتأثرة بفيروس “كورونا” المستجد، مقارنة بمستوى الرعاية.
وأضافت “ديساى”: ” نظرًا لأن التجربة لم تصل إلى “نقطة النهاية الأولية”، والتي كانت دليلًا على الآثار المفيدة لعنصر الزنك أو فيتامين “ج”، فقد تم إنهاؤها مبكرًا”.
وكانت العديد من الدراسات السابقة قد توصلت إلى فوائد مكملات تعمل على تعزيز دفاعات الجهاز المناعى فى علاج فيروس “كورونا” المستجد، إما بمفردها أو بالإشتراك مع العلاج الدوائي.. ومن المعروف أن أحد المكملات الغذائية كعنصر الزنك و فيتامين “د” من الأمور الهامة والحيوية لصحة المناعة.. قد اقترحت الدراسات السابقة إلى أن المستويات المنخفضة منهم قد تزيد من خطر الإصابة بعدوى فيروس “كورونا”.
وفي هذه الدراسة، عالج باحثو كليفلاند كلينيك 214 مريضًا مصابون بعدوى فيروس “كورونا” المستجد المؤكدة، إما بـ 50 ملليجرام يوميًا من الزنك، أو 8000 ملليجرام في اليوم الواحد من فيتامين “ج”، أو كليهما لمدة 10 أيام.
وأظهرت البيانات أن المرضى، الذين تلقوا رعاية عادية بدون المكملات، حققوا انخفاضًا بنسبة 50٪ في أعراض الفيروس بعد نحو 7 أيام .. في حين أن أولئك الذين تناولوا فيتامين “ج” أو مكملات غنية بعنصر الزنك أو كليهما شهدوا أيضًا انخفاضًا أيضا بنسبة 50٪ في الأعراض بعد حوالي ستة أيام فقط .. لذلك ، شدد الباحثون إن الأختلاف لم يكن كبيرًا بما يكفي لمواصلة استخدام أي منهما لعلاج فيروس “كورونا” المستجد.
المصدر: أ ش أ