سلطت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، الضوء على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بتشكيل فريق عمل داخل وزارة الدفاع “البنتاجون” يُخول إليه صياغة سياسة جديدة حيال الصين.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس – إن الفريق الجديد مُكلف بصياغة سياسة شاملة تجاه الصين، لتدرس كل شيئ بداية من الأمور المتعلقة بنشر القوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم إلى العلاقات مع الجيش الصيني.
وأعلن بايدن، عن قراره في هذا الشأن خلال زيارة للبنتاجون أجراها يوم أمس الأربعاء وأمر الفريق الجديد، الذي سوف يضم ضباطًا نظاميين ومدنيين برئاسة إيلي راتنر، وهو مستشار دبلوماسي سابق لبايدن ومتخصص في شئون الصين، بتقديم توصيات في غضون أربعة أشهر.
وقال بايدن، في هذا الشأن: “إن الأمر سيتطلب جهدًا حكوميًا كاملاً، وتعاونًا من الحزبين مع الكونجرس بجانب تشكيل تحالفات وشراكات قوية”، مشيرا إلى أن “هذه هي الطريقة التي سنواجه بها تحدي الصين ونضمن فوز الشعب الأمريكي بالمنافسة في المستقبل”.
وتعليقا على ذلك، قالت “فاينانشيال تايمز” إن هذا القرار جاء في الوقت الذي تصوغ فيه الإدارة الجديدة في واشنطن سياستها تجاه الصين، لاسيما بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل أربعة عقود، وذلك في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اتخذ موقفًا عدوانيًا تجاه الصين بشأن قضايا تتراوح بين ممارساتها التجارية والمخاوف بشأن التجسس الإلكتروني ونشاطها في بحر الصين الجنوبي.
وأوضحت الصحيفة، أن فريق بايدن أظهر علامات تدل على أنه سيحافظ على موقف صارم تجاه بكين، فيما حذرت وزارة الخارجية الأمريكية الصين مؤخرًا من محاولة ترهيب تايوان بعد دخول طائرات حربية صينية منطقة الدفاع الجوي للجزيرة ومحاكاة هجوم ضد حاملة طائرات أمريكية قريبة.
ونقلت “فاينانشيال تايمز” عن إلبريدج كولبي، وهو مسئول كبير سابق في إدارة ترامب السابق، وسوف يساعد في صياغة موقف البنتاجون الجديد تجاه الصين، قوله: إن مراجعة البنتاجون ستكون “حاسمة” في تحديد ما إذا كانت إدارة بايدن ستواجه ما قال إنه حجم التحدي الصيني في المجال العسكري.
وأضاف كولبي :”أن إدارة بايدن أرسلت إشارات قوية إلى حد كبير بشأن الصين حتى الآن، لكنها تميل إلى بداية ناعمة أو حتى التقليل من أهمية القوة الصلبة، وخاصة القوة العسكرية، في المنافسة مع الصين”، واعتبر أن الخطر العسكري من بكين كان ومازال يتزايد وسيحتاج إلى إعطائه الأولوية على حساب قضايا أخرى.
وانتقد كبار مسئولي إدارة بايدن الصين بسبب حملتها القمعية على الحركة المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج، واحتجاز ما يقدر بمليون مسلم من طائفة الأيجور في منطقة شينجيانج الشمالية الغربية، فيما أكد بلينكين أنه يتفق مع إدارة ترامب في أن قمع الايجور كان “إبادة جماعية”.
المصدر : أ ش أ