علقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الخميس، على الأحكام الصادرة أمس ضد بعض الشباب المتهمين بالتحرش الجنسي، قائلة إن قاضي مصر حكم على تسعة رجال بالسجن لمدة عشرين عاما والمؤبد، بعد أسابيع من تعهد الحكومة المصرية بأن مرتكب العنف الجنسي ضد المرأة سيواجه أشد عقوبة.
وتوضح الصحيفة أن الرجال يواجهون تهمًا حيال أربعة اعتداءات، بما في ذلك خلال الاحتفال بتنصيب الرئيس “عبد الفتاح السيسي” في ميدان التحرير، وقد زار “السيسي” إحدى الضحايا بعد ثلاثة أيام من توليه منصب الرئيس.
وتشير إلى أن الشكوى من العنف الجنسي ضد المرأة بدت أكثر وضوحًا بعد ثورة يناير 2011، والتي فضحت ثقافة الإفلات من العقاب، الراسخة منذ عقود وتقليل كل من السلطات والمجتمع للتحرش.
وتضيف الصحيفة الأمريكية أن الحكومة المصرية في يونيو الماضي شددت عقوبة التحرش، وقد رحب المدافعون عن حقوق المرأة بالقانون، مؤكدين طول انتظاره.
وقال النشطاء في مجال حقوق المرأة إنهم سيرون ما إذا كانت أحكام الإدانات ستحدث تحولا جوهريا في مسألة التحرش، حيث أوضحت “داليا عبد الحميد” مؤسس مشارك في عملية مناهضة التحرش: “أحكام الأمس خطوة جيدة لإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي تمتع بها الجناة في الماضي”.