الاجتماع الوزاري العربي الطارئ في القاهرة يجدد التمسك بحل الدولتين ورفض أي إجراءات إسرائيلية أحادية
أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الرفض العربي لأية مشروعات أو خطوات إسرائيلية أحادية الجانب تؤثر سلبا على حقوق الشعب الفلسطيني وتخالف القانون الدولي وتقوض حل الدولتين الذي لا بديل عنه.
وأعاد المجلس – في ختام اجتماع الطارئ الذي عقد الاثنين برئاسة مصر لمناقشة الأوضاع العربية ودعم القضية الفلسطينية – التأكيد على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن الدولي الداعية إلى الوقف الفوري والكامل لكافة أنشطة الاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية (لاسيما قرار مجلس الأمن٢٣٣٤) وإدانة الممارسات الإسرائيلية الأحادية التي تسعى إلى فرض حقائق جديدة على الأرض، وخصوصا بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية ورفضها انتهاكا للقانون الدولي يقوض فرص إحلال سلام عادل ودائم، والتأكيد على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني والتزامه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وشدد المجلس على تمسك الدول العربية بحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلام باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط ومطالبة الجانب الإسرائيلي بالاستجابة لمبادرة السلام العربية عبر الاستئناف الفوري لمفاوضات السلام بناء على المرجعيات الدولية وما تضمنته المبادرة من عناصر هامة تحقق مصالح جميع الأطراف.
هذا وأكد وزير الخارجية سامح شكري أن اجتماع الدورة غير العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب أصدر قرارا يؤكد على التضامن العربي والعمل المشترك لحماية الأمن القومي، ودعم جهود الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير سامح شكري، مساء الاثنين، باعتباره رئيس الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الشئون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
وقال شكري إن مصر ستعمل مع القوى الدولية والإقليمية المعنية بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها الدول العربية؛ لاستئناف مسار التسوية السلمية، موضحا أن الاجتماع الوزاري العربي رحب بالتطورات الداخلية الفلسطينية؛ خاصة الاجتماع الذي تستضيفه مصر لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وشدد على أن مصر كانت وستظل دائما من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر شاركت في الفترة الأخيرة في اجتماعات تهدف إلى تشجيع استئناف المفاوضات المباشرة مثل اجتماع (مسار ميونيخ) مع فرنسا وألمانيا والأردن، كما شاركت في اجتماع ثلاثي مع وزراء خارجية الأردن وفلسطين والذي بحث أمورا عدة وصدر من هذا الاجتماع الدعوة لعقد هذا الاجتماع الوزاري.
المصدر: أ ش أ