أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن لدى موسكو أسبابا جدية لاعتبار “قضية” الناشط المعارض أليكسي نافالني مسرحية، ما دامت ألمانيا ترفض تقديم أدلة لروسيا تثبت فرضية تسميمه.
وقال لافروف، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السويدية، آن لينديه، التي وصلت إلى موسكو بصفتها رئيسة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: “عندما يوجه أحدهم اتهاما لك فعليه إثبات ذنبك. أما إذا قال: لن أفصح لكم عن أي شيء لأنه سر، أو لأن المريض ذاته لم يسمح لنا بفعل ذلك، فلدينا ما يكفي من الأسباب لاعتبار ذلك مسرحية”.
وأضاف الوزير أن موسكو تنتظر من السلطات السويدية أيضا “شفافية ونزاهة” في تقديم معلومات حول نافالني لروسيا.
ومنذ أغسطس الماضي، تطلب موسكو من الجانب الألماني تسليمها نتائج تحاليل نافالني التي أجريت له في مستشفى “شاريتيه” ببرلين، حيث تلقى العلاج بعد وعكة صحية حادة أصيب بها على متن رحلة داخلية في روسيا في 20 أغسطس.
وزعمت السلطات الألمانية لاحقا بأن نافالني تعرض للتسميم بمادة “نوفيتشوك” في روسيا، رغم تأكيد المستشفى الروسي الذي عولج فيه قبل نقله إلى ألمانيا بناء على طلب عائلته، أنه لم يتعرض لأي تسميم وأن تحاليله كانت سليمة.
وبدأت في موسكو سابقا اليوم محاكمة نافالني الذي تم اعتقاله في 17 يناير فور عودته من ألمانيا، وذلك بعد توجيه إدارة السجون الروسية اتهاما إليه بانتهاكه قيود حكم السجن مع وقف التنفيذ صادر ضده في قضية احتيال.
المصدر: وكالات