أفادت دراسة حديثة، نشرت نتائجها فى عدد يناير فى مجلة “جاما” الطبية، أن اختبارات تشخيص فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد -19)، التي تعتمد على اختبارات عينة من لعاب المريض للكشف عن الفيروس، تماثل فى دقتها مثيلتها المأخوذة بواسطة مسحة من الأنف والحنجرة.
حيث أظهرت مراجعة لبيانات نحو 16 دراسة أن الاختبارات القائمة على اللعاب تمكن من تحديد بشكل صحيح ودقيق المرضى المصابين بفيروس “كورونا” المستجد بنسبة دقة بلغت 83%، فى مقابل 85% نسبة دقة لوسائل التشخيص بواسطة اختبارات مسحة الأنف والحنجرة.
وأوضح الفريق البحثى التابع لجامعة “مونتريال” فى كندا، والمشرف على تطوير الأبحاث :” إن اختبارات اللعاب كانت دقيقة أيضا بنسبة 99% فى تحديدا تلك السلبية لفيروس “كورونا”، هى تقريبا نفس النسبة التى تسجلها اختبارات مسحة الأنف والحنجرة”.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى يعد فيه جمع عينات اللعاب أقل توغلا وأقل إزعاجا للمريض مقارنة من آلية أخذ مسحة من الأنف والحنجرة.
وقال بتلر لابورت، عالم الأوبئة فى جامعة “ماكجيل” في “مونتريال”: لدينا الآن أدلة كافية لدعم اختبار بديل أسهل لتشخيص فيروس “كورونا” المستجد، خاصة فى المرضي الذين يتمتعون بصحة جيدة بما يكفى لعدم إدخالهم إلى المستشفى”.
وأوضح :” يستخدم اختبار اللعاب، بدلا من المسحة من البلعوم أو الأنف دقة متطابقة بين النتائج المتوصل إليها فى الاختبارين.. شكل تحليل عينات الأنف والحنجرة المعيار التشخيصى الأول منذ بداية الوباء فى مارس الماضي، حيث تم استخدام هذا النهج في فحص فيروسات الجهاز التنفسي لسنوات”.
وأضاف :” على الرغم من أن الاختبارات دقيقة، إلا أنها يمكن ان تسبب إزعاجا وعدم راحة للمرضى، نظرا لأنها تنطوى على إدخال أداة طويلة على هيئة حرف ( Q ) فى مؤخرة الحلق”.
وقد قامت الدراسة الحالية بتحليل بيانات 16 دراسة، حيث قارنت دقة اختبارات اللعاب ومسحة الأنف والحنجرة في تشخيص “كورونا” المستجد.. وكشفت الدراسات الـ16 المشمولة في التحليل ضمت مجتمعة أكثر من 5900 مريض.. كما اشتملت 15 دراسة على مرضى فيرو “كوفيد -19″، لم يحتاجوا إلى رعاية في المستشفى و9 منها سجلت حصريًا المصابين بأعراض خفيفة أو بدون أعراض.. كما تماثلت دقة النتائج بين اختبارات عينات اللعاب و مسحة الأنف والحنجرة.
المصدر: أ ش أ