يعد الملياردير الأميركي، بيل جيتس، أحد أكبر المدافعين عن قضايا المناخ، إلا أنه يُعد أيضاً واحداً من المتسببين بالتلوث الكربوني، إذ تسبب في انبعاث 1600 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، خلال رحلاته المنتظمة في عام واحد .
ونقلت الصحيفة، عن دراسة أجراها أكاديميون في “جامعة لوند” السويدية، أن جيتس يعد “واحداً من أكبر مستهلكي الوسائل التي تسبب تلوثاً فائقاً في العالم، بسبب سفره المنتظم بطائرته الخاصة، إذ قُدر انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من رحلاته الـ59 خلال عام واحد، بنحو 1600 طن، مقارنة مع متوسط عالمي للفرد يقدر بأقل من 5 أطنان”.
ولم يستجب جيتس، لطلبات التعليق على آرائه بشأن الاستهلاك الكربوني للطائرات الخاصة.
وكان جيتس، كتب في مقدمة كتابه الجديد “كيف تتجنب كارثة مناخية” أنه “أمضى عقداً من الزمن في التحقيق بأسباب تغير المناخ وتأثيراته”.
وسبق أن قال في مقابلة سابقة عام 2014، إن امتلاك طائرات خاصة من دواعي سروره ووصفه بأنه “متعة المذنب”.
ووجد الباحثون أن كمية غاز ثاني أكسيد الكربون التي تنبعث من الطائرات الخاصة، تصل إلى 40 ضعفاً، لكل راكب، مقارنة بالطائرات التجارية.
وانضم جيتس، الجمعة، إلى مزايدة بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني، لشراء “سيغنتشير أفييشن”، أكبر شركة طيران خاصة في العالم.
وأوضحت الصحيفة، أن صندوق “كاسكيد إنفستمنت” الذي يُديره جيتس، أعلن عن تعاون مع شركة “بلاكستون” الأميركية للأسهم في عرض لشراء “سيغنتشير أفييشن” البريطانية.
وجاء عرض “بلاكستون” و”كاسكيد”، بعد ساعات من اتخاذ مجموعة “كارلايل” المالية الأميركية المنافسة، نهج لشراء مشغل الطائرات، والتي تتعامل مع أكثر من 1.6 مليون رحلة طيران خاصة سنوياً، إذ تبلغ حصة “كاسكيد”، أكبر مستثمر في “سيغنتشير أفييشن”، نحو 19%.
المصدر: وكالات