تعهد الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن ببذل جهود حثيثة لمكافحة فيروس كورونا فور أن يتولى منصبه، معتبرا في الوقت نفسه أن حملة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب للتلقيح ضد الوباء “متأخرة بشكل خطير”.
وفي حديث بعد لقاء مع خبراء، تعهد بايدن أنه حين يباشر مهامه الرئاسية سينصرف الى “أكبر تحد عملاني نواجهه كأمة على الإطلاق” لتلقيح الأمريكيين ضد هذا المرض الذي تسبب بوفاة أكثر من 1,7 مليون شخص في العالم.
وقال بايدن، وفق ما نقلت “فرانس برس”: “إن خطة إدارة ترامب لتوزيع اللقاحات متأخرة كثيرا”، متعهدا بأنه سيعمل “بأقصى جهد كي نذهب في الاتجاه الصحيح”.
وتوقعت إدارة ترامب بأن يتم تلقيح 20 مليون أمريكى بحلول نهاية ديسمبر، لكن قبل 3 ايام من نهاية الشهر كان نحو 2.1 مليون قد تلقوا حقنة اللقاح الأولى، وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأكد بايدن الذي يتولى منصبه في 20 يناير أنه سيلجأ إلى قانون الإنتاج الدفاعي الذي يعود الى فترة الحرب الكورية لإجبار الشركات الخاصة على تكثيف إنتاج اللقاح لصالح الحكومة.
كما دعا الأمريكيين الى وضع الأقنعة لمنع انتشار كوفيد-19، لافتا إلى أنه سيفرض وضعها في المناطق التي تتمتع فيها الحكومة الفيدرالية بسلطة قضائية، مثل الطائرات.
وقال بايدن “سنعمل على إنشاء مواقع للتلقيح وإرسال وحدات متنقلة إلى المجتمعات النائية”، مضيفا أنه سيتأكد “من توزيع اللقاحات بشكل منصف حتى يتمكن كل شخص من الحصول عليها، بغض النظر عن لون بشرته ومكان سكنه”.
وأعرب عن ثقته في العودة إلى الحياة الطبيعية عام 2021، ولكن ليس على الفور.
وأشار بايدن إلى أننا: “قد لا نرى تحسنا حتى ندخل في شهر مارس، لأن الأمر سيستغرق وقتا حتى تبدأ خطتنا لمواجهة لكوفيد-19 في تحقيق تقدم ملموس”.
واعتبر أن “الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة ستكون فترة صعبة للغاية بالنسبة لأمتنا، وربما الأصعب خلال أزمة هذا الوباء بأكملها”.
وسجلت الولايات المتحدة 245,500 إصابة جديدة، و3223 وفاة الثلاثاء، وفق جامعة جونز هوبكنز.
وبالإجمال بلغت الحصيلة الاجمالية منذ بدء انتشار الوباء 19,5 مليون إصابة وأكثر من 337,000 وفاة، مما يجعل الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا في العالم من جراء كوفيد-19.