أرجعت أسرة مسلسل «صديق العمر» الهجوم الكبير الذي تعرض له العمل منذ بداية عرضه، إلى كونه قدم الجوانب الإيجابية في شخصيتي المشير عبدالحكيم عامر، ورئيس جهاز المخابرات الأسبق صلاح نصر، وهي الشخصيات التي حملها الإعلام في نهاية الستينيات توابع هزيمة يونيو.
واعتذرت أسرة المسلسل عن الأخطاء التاريخية التي وردت في الحلقات، بقولها «إذا كانت هناك بعض الأخطاء التاريخية في الحلقات فهذا بالتأكيد أمر يستوجب الاعتذار من صناع صديق العمر وإن كانت بعض التواريخ لا تهم المشاهد في المقام الأول لأننا نقدم دراما لا برنامج تعليمي».
ورفضوا بشدة أي تلميح أو تصريح بأن اختيار الفنان جمال سليمان هدفه التقليل من شأن عبدالناصر، مؤكدين اعتزازها بالمهمة الوطنية التي قام بها جمال سليمان وتحمله مسئولية تجسيد شخصية عبدالناصر في هذا العمل الضخم.
وأشارت أسرة المسلسل إلى أن «هناك من يريد أن يظل تاريخ مصر محكومًا بمن عاصروه فقط، هم الذين لهم الحق في روايته من وجهة نظرهم ومن الزاوية التي تابعوا منها الأحداث وهي الحلقة الحديدية التي كسرها مسلسل صديق العمر».
وتساءلت أسرة المسلسل: «لماذا يريد سامي شرف والغاضبين من المسلسل أن يتعرض العمل لإيجابيات عبدالناصر فقط؟ مع إنه يقول إن عبدالناصر تحمل بمفرده مسئولية الهزيمة ودافع عن الجيش المصري، فلماذا الغضب من مسلسل يحاول رصد المقدمات التي أدت للهزيمة من خلال الأدوار التي قام بها الجميع سواء عبدالناصر أو عامر، وإلى متى سيكون المطلوب فقط هو ذكر أنصاف الحقائق؟».
ورفضوا الاتهامات القائلة بأن المسلسل ظلم «عبدالناصر»، بقولهم «من يرى أن المسلسل ظلم عبدالناصر أن يقدم مسلسلاً في المقابل ويترك لنا وقتها نحن أيضًا حق النقد في اختيار الممثل المناسب، وكافة التفاصيل الأخرى».
وأكدوا على أن المسلسل حصل على كل الموافقات اللازمة من الجهات المعنية متسائلين: فهل هذه الجهات أيضاً تخطط لتشويه صورة جمال عبدالناصر؟ وهل المطلوب أن يوافق على المسلسل كل من مر بجوار بيت الرئيس طوال فترة حكمه لمصر.
المصدر: أ ش أ