اعتذر هونج ميونج بو مدرب كوريا الجنوبية للأمة وأعلن استقالته يوم الخميس ليتحمل المسؤولية على خروج الفريق مبكرا من نهائيات كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل.
وجاء الإعلان بعد أسبوع واحد من تأكيد هوه جونج مو نائب رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم بأن الاتحاد رفض استقالة هونج وأقنعه بقيادة المنتخب في كأس آسيا باستراليا.
كما أعلن هوه استقالته هو الآخر بعد انتهاء هونج من الحديث في مؤتمر صحفي في وسط سول.
وقال هونج في المؤتمر الصحفي “من لاعب لمدرب قضيت 24 عاما في المنتخب الوطني. وعدت بتقديم الأمل للأمة قبل الذهاب لكأس العالم لكني أقدم خالص اعتذاري لأني لم أقدم أي شيء بل قدمت خيبة الأمل.”
وأضاف “كان بوسعي إبعاد اللوم عن نفسي لو أعلنت استقالتي في المطار لكني شعرت بأن تحمل اللوم على أدائما ينبغي أن يكون مسؤوليتي.. لذا أجلت الإعلان.”
وتابع “لقد ارتكبت أخطاء ولم أكن ناضجا بما يكفي.. وقعت في أخطاء عديدة.”
وتذيلت كوريا الجنوبية مجموعتها في كأس العالم بنقطة واحدة من ثلاث مباريات وأصبح المنصب محل تساؤل منذ العودة.
وكانت هذه المرة الأولى التي تفشل فيها كورياالجنوبية في تحقيق أي فوز في مجموعتها بكأس العالم منذ 1998 وهي التي وصلت لقبل نهائي كأس العالم على أرضها في 2002.
وواجه هونج انتقادات من قبل المشجعين من قبل حتى السفر إلى البرازيل في اختياره للتشكيلة التي ضمت 23 لاعبا.
وتسبب اختياره للمهاجم المتعثر بارك تشو يانج ضمن التشكيلة في انتقادات بينما أدى الفشل في حل المشاكل الدفاعية للفريق حين خسر 4-2 أمام الجزائر.
وتساءل هونج بسخرية وهو يفسر اختياراته “وهل هناك مدرب يختار لاعبيه المفضلين في كأس العالم؟ أدركت أن أحد أسباب فشلي هو عدم خوضي لتصفيات كأس العالم.
“لو حدث هذا لكنت عرفت مواطن القوة والضعف في كل لاعب لكني لم أعرف. لذا اخترت فقط اللاعبين الذين أعرفهم.”
ولم تكن كوريا الجنوبية المنتخب الآسيوي الوحيد الذي تعثر في كأس العالم.
فالممثلون الثلاثة الآخرون لآسيا وهم اليابان واستراليا وإيران عادوا لبلادهم بعد الدور الأول وبدون أن يحقق أيهم انتصارا واحدا.
واستقال البرتو زاكيروني من تدريب اليابان وترك كارلوس كيروش تدريب إيران.
المصدر: رويترز