اُفتتح، معرض “فن البقاء في المنزل… الفنانون في زمن كورونا” في مكتبة الإسكندرية، ويستمر حتى 28 ديسمبر الجاري، بمشاركة 61 فناناً من 8 دول، بأكثر من 180 عملاً فنياً، منهم 43 فناناً مصرياً و18 فنانا من اليمن، كندا، السويد، صربيا، الولايات المتحدة الأمريكية، رومانيا، سويسرا والنمسا.
المعرض تنظمه إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لقطاع التواصل الثقافي في مكتبة الإسكندرية بقاعتي المعارض الغربية والشرقية بمركز المؤتمرات التابع للمكتبة.
وجاءت إقامة هذا المعرض نتيجة تعرض العالم منذ بدايات العام 2020 لمحنة عصيبة لم يسبق أن تعرضت الأجيال الحالية لمثلها بهذا الشكل الجمعي، وهي جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19 وما ترتب عليها من الإغلاق المفروض دوليا، وسياسة التباعد المتبعة على كل فئات المجتمع في كافة الأنشطة المجتمعية.
وهذا أثر بدوره على الأنشطة الفنية والرياضية والاقتصادية في كل مناحي الحياة، ما انعكس على الرؤى والإنتاجية الفنية واختلاف التقنيات، وكذلك أساليب العرض الحديثة لدى الفنانين في كافة أنحاء العالم، كما أدى الإغلاق الجزئي والكلي في مختلف دول العالم إلى حث الفنانين على إعادة التفكير في أعمالهم وصياغتها، بل وتجربة أعمال وتقنيات وأفكار جديدة منبثقة من تجربة العزلة والتباعد، سواء عمليا نتيجة عدم توافر الخامات المعتادة لهم، أو نفسيا نتيجة تأثير تلك الظروف على حالتهم النفسية والفكرية، ما ينعكس بالضرورة على إبداعهم الفني أو أن تؤثر كل هذه العوامل مجتمعة على تغير الشكل الإبداعي للفنان بطريقة لم تكن لتحدث لولا تواجدها.
وكان الهدف أن يتبادل المشاركون فيه تجاربهم ومشاعرهم خلال هذه الفترة الحرجة، ويلاحظ أن جميع الأعمال المعروضة منتجة من المنازل في المجالات الآتية: الرسم والتصوير والتصميمات الجرافيكية والتصوير الفوتوغرافي، وقد أتيحت لكل فنان المشاركة بعمل واحد إلى أربعة أعمال بحد أقصى.
المصدر: أ ش أ
