أحرز نوفاك ديوكوفيتش لقب بطولة ويمبلدون للتنس للمرة الثانية بفوزه 6-7 و6-4 و7-6 و5-7 و6-4 على السويسري روجر فيدرر في نهائي مثير للمسابقة يوم الأحد.
ومنع ديوكوفيتش منافسه فيدرر من الفوز بلقب بطولة ويمبلدون للمرة الثامنة بينما أحرز هو لقبه السابع في البطولات الأربع الكبرى.
وحسم ديوكوفيتش اللقاء الذي سيعد من أجمل المباريات النهائية في ويمبلدون بعد ثلاث ساعات و56 دقيقة وسقط على الأرض قبل أن يقفز إلى الركن المخصص لمرافقيه في المدرجات ليحتفل معهم بالانتصار.
وبكى ديوكوفيتش وقال بعدما أحرز لقبه الأول عقب الخسارة في آخر ثلاث مباريات نهائية بالبطولات الأربع الكبرى “لا أعرف كيف فزت.”
وأضاف “أريد إهداء هذا الفوز لمجموعة من الأشخاص في البداية لزوجتي المستقبلية ولمولودنا المنتظر. سأصبح أبا قريبا وأواصل الاستعداد لذلك.”
وتابع “أهدي الفوز لعائلتي ولفريقي بعدما قاموا بتضحيات كبيرة حتى أعيش الحلم وكذلك لمدربتي الأولى ايلينا جينتشيتش التي علمتني كل شيء عن التنس لكن لسوء الحظ فقد توفيت العام الماضي.”
وقدم فيدرر عرضا رائعا رغم الخسارة وانتفض اللاعب السويسري بعدما كان متأخرا 5-2 في المجموعة الرابعة وفاز بها قبل أن يلجأ اللاعبان إلى مجموعة فاصلة.
وقال فيدرر “هذا نهائي رائع. لا أصدق أن المباراة امتدت إلى خمس مجموعات. لم تكن الأمور تسير بشكل جيد في فترة من المباراة.”
وأضاف “كنت أدرك مدى صعوبة نوفاك. أستطيع فقط أن أوجه له التهنئة. كانت المباراة رائعة والبطولة رائعة والفوز مستحق.”
وبدأ ديوكوفيتش المباراة بضربات إرسال قوية وساعده ذلك على الفوز بالأشواط بعدما فرض ضغطا قويا على منافسه السويسري.
وبدا تأثر فيدرر بشكل إيجابي بعمله مع مدربه المخضرم ستيفان إدبرج وتقدم اللاعب السويسري نحو الشبكة في أكثر من مناسبة وتقدم اللاعبان حتى وصلا إلى الشوط الفاصل.
وتفوق فيدرر – الذي كان يحاول إحراز اللقب للمرة الثامنة – بنتيجة 3-صفر في الشوط الفاصل قبل أن يتراجع وينقذ نفسه مرتين من خسارة المجموعة ثم يفوز 9-7 بعدما وضع ديوكوفيتش الكرة بضربة خلفية في الشبكة لتنتهي المجموعة الأولى في 51 دقيقة.
وطور ديوكوفيتش من مستواه كثيرا في المجموعة الثانية.
وأنقذ فيدرر نفسه مرتين من خسارة إرساله في الشوط الأول من المجموعة الثانية ثم كرر الأمر ذاته في الشوط التالي لإرساله لكن ديوكوفيتش تمكن في المحاولة الرابعة من كسر إرسال منافسه لأول مرة ليتقدم 2-1.
وطالب ديوكوفيتش بتدخل الطبيب للعلاج من إصابة في الكاحل لكنه بقي بلا مشاكل حتى تقدم 5-4 في المجموعة الثانية.
وبينما كانت النتيجة 30-30 أطاح ديوكوفيتش بالكرة بعد ضربة أمامية ليمنح فيدرر أول فرصة لكسر إرساله لكنه استعاد تركيزه وبات على بعد نقطة واحدة من الفوز بالمجموعة بعد ضربة إرسال ساحق ثم حسم المجموعة بضربة أمامية قوية.
وفي المجموعة الثالثة كانت المواجهة متكافئة حتى بدأ ديوكوفيتش يتفوق على منافسه في الشوط الحادي عشر.
وكان ديوكوفيتش على بعد نقطة واحدة من كسر ارسال فيدرر مرتين لكن اللاعب السويسري أنقذ نفسه وفاز في النهاية بصعوبة.
وفي الشوط الفاصل تقدم ديوكوفيتش 6-4 قبل أن يفوز بالمجموعة بعد ضربة خلفية خاطئة من فيدرر.
وبدا أن ديوكوفيتش سيحسم اللقب عندما احتفل بكسر ارسال فيدرر في المجموعة الرابعة وتقدم 3-1.
لكن هذه كانت بداية لسلسلة من الأشواط الرائعة بين العملاقين.
وكسر فيدرر إرسال ديوكوفيتش في الشوط الثاني قبل أن يتألق اللاعب الصربي ويوسع الفارق إلى 5-2 ثم امتلك ضربات الإرسال عندما كانت النتيجة 5-3.
وكانت الجماهير تأمل في أن يتمكن فيدرر من العودة إلى أجواء المنافسة وهو ما تحقق بعدما كسر إرسال منافسه وقلص النتيجة إلى 5-4.
وتقدم ديوكوفيتش في الشوط التالي وكان على بعد نقطة واحدة من الفوز بالمباراة قبل أن يعود فيدرر بقوة على الملعب الرئيسي وسط هتافات “روجر.. روجر” ويحول تأخره إلى فوز بالمجموعة.
ولم تؤثر أهمية اللحظات التالية على المستوى الرفيع من اللاعبين خلال المجموعة الخامسة الحاسمة للقب.
وأنقذ فيدرر نفسه من كسر إرساله ثلاث مرات في الشوط الثامن لكن مخزون اللاعب السويسري البالغ عمره 32 عاما لم يستمر طويلا ليتقدم اللاعب الصربي 5-4 ويصبح قريبا من الفوز.
وامتلك ديوكوفيتش ضربات الإرسال وتقدم 30-15 ثم أرسل فيدرر ضربة أمامية خاطئة ليصبح اللاعب الصربي على بعد نقطة واحدة من اللقب.
وهذه المرة وضع فيدرر الكرة في الشبكة ليحتفل ديوكوفيتش بإحراز اللقب وسط أجواء مثيرة وتعاطف كبير من المشجعين.
المصدر: رويترز