تمكنت قوات الحماية المدنية في الإسكندرية ، مساء الأربعاءمن انتشال 6 جثث وانقاذ طفل مصاب جراء انهيار العقار رقم 16 الكائن في شارع الفردوس، المتفرع من شارع منشا، منطقة محرم بك، التابعة لنطاق حي وسط الإسكندرية، فيما فقد أحد أفراد الحماية وعيه أثناء عمليات البحث عن الضحايا أسفل الأنقاض.
وانتشلت قوات الحماية المدنية في الإسكندرية، بقيادة العميد محمد الحلو، جثامين “محمود محمد عبد العزيز، 63 عامًا، وبسنت محمود، 20 عامًا، ومجدي النمر، 65 عامًا، وأحمد مجدي، 28 عامًا، وهايدي محمد عليوة، 22 عامًا، وسمية محمد مصطفى عبد المجيد، 64 عاما”، كانوا يقطنون العقار ضمن أفراد أسرتين.
وتم نقل الأُسر التي تقطن العقار المُلاصق للعقار المنهار إلى دار إيواء، كونه قديم وصادرة له قرارات إزالة، ولتأثره من جراء عملية الانهيار، وذلك بناءًا على توصية مهندسي حي وسط، ومحافظة الإسكندرية، بعد تجهيز مستشفى ميداني بالأطباء، تحسبًا لخروج مصابين.
وتلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء سامي عبد الرازق غنيم، إخطارين من شرطة النجدة وإدارة الحماية المدنية، يفيدان تلقيهما بلاغات من الأهالي، بانهيار عقار قديم بناء عام 1941، مأهول بالسكان، مكون من دور أرضي و3 طوابق علوية، وصادر له 3 قرارات ترميم منذ عام 2000.
وبانتقال مدير الأمن، والأجهزة الشُرطية، رفقة الحماية المدنية، و4 سيارات إسعاف، ووحدة التدخل السريع، ولجنة الأزمات والكوارث، ومحافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف، ونائبته، الدكتورة جاكلين عازر، والسكرتير المساعد للمحافظة، اللواء خالد جمعة، ورئيس الحي، اللواء علاء يوسف، لموقع الانهيار.
وعقب فصل المرافق “الكهرباء، المياه، الغاز”، تعمل الأجهزة المعنية بالمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض الناجمة عن الانهيار، بعد فرض كردون أمني، وسياج حديدي في جميع الشوارع المحيطة بموقع الانهيار، حماية لأرواح المواطنين.
تم نقل جثامين الضحايا إلى مشرحة الإسعاف في منطقة كوم الدكه، وتحرير محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ حيث أمرت بالتحفظ على ملف العقار من حي وسط، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، بإشراف المستشار محمود الغايش، المحامى العام الأول لنيابة شرق الإسكندرية الكلية.
يُشار إلى أن محافظ الإسكندرية، أكد خلال تصريحات صحفية، طلب رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حصر العقارات القديمة “المتهالكة” والصادرة بشأنها قرارات إزالة، وقدرت بالآلاف، تم معرفة 2400 عقار منهم، مرَ على بنائهم أكثر من 75 عامًا، وجارٍ حصر أعداد الأسر وأفرادها؛ لتوفير سكن بديل لهم، مثل “بشائر الخير”، خاصة البسطاء الذين لا يستطيعون ترميم منازلهم.
المصدر: أ ش أ