قتل مسلحون 29 شخصا على الأقل في هجومين على منطقتين ساحليتين في كينيا في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات أعلن اسلاميون صوماليون مسؤوليتهم عنها للضغط على نيروبي لسحب قواتها من الصومال.
غير أن مسؤولة في الشرطة الكينية شككت في ضلوع الإسلاميين في الهجومين.
وذكرت وزارة الداخلية أن تسعة قتلى سقطوا في هجوم على مركز هندي التجاري في مقاطعة لامو التي قتل فيها مسلحون نحو 65 شخصا الشهر الماضي. وقتل 20 شخصا في هجوم ثان إلى الجنوب في منطقة جامبا.
وقال عبد الله شاهاسي وهو مسؤول كبير في منطقة هندي الواقعة قرب ميناء لامو التجاري القديم وبلدة مبيكيتوني “أطلقوا النار على الناس والقرى دون تمييز.”
وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية في حركة الشباب الصومالية في مقديشو إن الحركة مسؤولة عن الهجومين الذين وقعا مساء السبت. وأضافت الحركة أنها شنت أيضا هجمات على مقاطعة لامو وحول مبيكيتوني في يونيو حزيران.
لكن رئيس كينيا اوهورو كينياتا نفى مسؤولية حركة الشباب وألقى باللوم على سياسيين محليين مما أثار خلافا حادا مع المعارضة التي نفت أي دور لها.
ومهما كانت الجهة المسؤولة فإن الهجوم سيوجه ضربة قوية للقطاع السياحي المتضرر أصلا جراء سلسلة من هجمات المتشددين ويزيد الشعور العام بالاحباط تجاه الوضع الأمني المتردي في البلاد قبل يوم من مظاهرة ضخمة تعتزم المعارضة تنظيمها في العاصمة.
وفي مؤتمر صحفي حول النتائج الأولية للتحقيقات قالت نائبة المفتش العام للشرطة جريس كايندي إنه تم العثور على سبورة اخذت من احدى المدارس في تقاطع قريب من مركز هندي التجاري وعليها كتابات تشير إلى ضلوع حركة مجلس مومباسا الجمهوري الانفصالية في الهجومين.
وقالت “ظننا في أول الأمر أنهم (حركة) الشباب لكن تبين أنها حركة مجلس مومباسا الجمهوري إذ بدا واضحا انهم من وضعوا (اللوح هناك)”.
وأضافت أنه كانت هناك شعارات أخرى مؤيدة فيما يبدو لزعيم المعارضة رايلا أودينجا.
وادت هجمات الجماعات المسلحة إلى تفاقم الوضع السياسي في كينيا التي ارسلت جنودا في إطار قوة الاتحاد الأفريقي لمحاربة حركة الشباب المتشددة في الصومال المجاور.
المصدر: رويترز