بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في رؤية المزيد من الدعم وإن كان بشكل غير مباشر أو خجول من قبل الجمهوريين خلال الساعات الماضية، حيث دعا مجموعة من كبار مشرعي الحزب الجمهوري إلى السماح له بتلقي إحاطات سرية حتى مع ممانعة بعض المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب تنفيذ بعض متطلبات انتقال السلطة .
وفي السياق، قالت السناتور الجمهوري سوزان كولينز إن بايدن بحاجة إلى الاطلاع على المعلومات الاستخباراتية السرية – واصفة هذه العملية بأنها “أهم جزء في عملية الانتقال” على الرغم من طعن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب في النتائج أمام المحكمة.
كما أضافت في مؤتمر صحفي أمس، بحسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست الجمعة، “هذا لا يمنع بأي حال الرئيس ترمب من متابعة سبل الإنصاف القانونية إذا كان يعتقد أن هناك مخالفات، لكن لا ينبغي عليه أن يؤخر الانتقال، لأننا نريد أن يكون الرئيس المنتخب – بافتراض فوزه – جاهزًا في اليوم الأول”.
إلى ذلك، قالت شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري، مثل مايك ديواين حاكم أوهايو وكريس سونونو حاكم نيو هامبشير وكارل روف الذي كان أحد كبار مستشاري الرئيس السابق جورج دبليو.بوش، إنه ينبغي معاملة بايدن كرئيس منتخب.
كما رأى عدد آخر من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ أن على إدارة ترمب أن تسمح بتقديم إفادات مخابراتية سرية لبايدن، وإن كانوا لم يطلقوا عليه علانية لقب الفائز.
وعادة ما يتم إطلاع القائد العام للقوات المسلحة على مثل هذه الأمور تحاشيا لاختراق الأمن القومي خلال فترة الانتقال.
يذكر أنه في حين أقرت حفنة من الجمهوريين بسرعة بفوز المرشح الديموقراطي، مثل السناتور ميت رومني، الأسبوع الماضي، التزم كثيرون آخرون الصمت أو دعموا علانية مزاعم “سرقة” الانتخابات.
وكان تقرير لقناة NBC الأمريكية أفاد بأن هناك عددا متزايدا بين مستشاري ترمب، يعتقدون من أنه لن يعترض على نتيجة الانتخابات في النهاية، على الرغم من أنه لن يسلم أبداً بخسارته الانتخابات. وقال أحد كبار المساعدين: “لا تتوقعوا منه التنازل. إلا أنه على الأرجح سيقول شيئاً مثل: لا يمكننا الوثوق بالنتائج، لكنني لا أعترض عليها”.
علما أن السلطات الانتخابيّة الأمريكيّة أكدت اليوم الجمعة عدم وجود أدلّة على فقدان أصوات أو تعديلها، أو على وجود عيوب في الأنظمة الانتخابيّة خلال الانتخابات الرئاسيّة.
وقالت تلك السلطات المحلّية والوطنيّة المكلّفة بأمن الانتخابات، وبينها خصوصاً وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتيّة التابعة لوزارة الأمن الداخلي، في بيان مشترك إنّ “انتخابات الثالث من نوفمبر كانت الأكثر أماناً في التاريخ الأميركي”.
كما أضافت “لا توجد أدلّة على أنّ أيّ نظام انتخابي حُذِف أو فقَدَ أصواتاً أو عدّلها، أو تمّ اختراقه بأيّ شكل من الأشكال”. وتابع بيان السلطات الانتخابيّة “رغم عِلمنا بأنّ العمليّة الانتخابيّة لدينا تُشكّل موضوع الكثير من الادّعاءات، يمكننا أن نؤكّد لكم أنّ لدينا ثقة مطلقة في أمن انتخاباتنا ونزاهتها”.
وكانت بعض التقارير أفادت خلال الساعات الماضية بأن نظام تصويت يُسمّى “دومينيون” قام بـ”محو” 2,7 مليون صوت في جميع أنحاء البلاد لا سيما في بنسلفانيا وولايات أخرى.
المصدر: وكالات