أكدت صحيفة “الخليج” الإماراتية أن الأزمة بين موسكو وأنقرة سوف تخرج من حالة الصمت إلى العلن، إذا لم تفهم أنقرة أن الأمن القومي أهم من المصالح.
وكتبت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم الأحد تحت عنوان “موسكو وأنقرة..أزمة تتفاقم” – أن العلاقات الروسية التركية تمر بأزمة صامتة حقيقية تتعلق بملفات سوريا وليبيا إلى جنوب القوقاز مروراً بشرق المتوسط، قد لا تبقى في هذا الإطار، إذا ما أصرّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المضي في سياسة المواجهة على كل هذه الجبهات، معتقداً أن روسيا مقيّدة بمصالح واسعة مع بلاده.
وأشارت إلى أن روسيا تمارس ضبط النفس في علاقاتها مع أنقرة، وتحرص على ألا تسوء تلك العلاقات وتتحول إلى مواجهة فعلية، لاسيما أن أردوغان لا يتورع عن توجيه اتهامات علنية لموسكو بالتدخل العسكري في ليبيا، من خلال مسلحي شركة “فاغنر” للقتال إلى جانب الجيش الوطني الليبي، محاولاً التغطية على تدخله المباشر إلى جانب حكومة الوفاق، وتزويدها بالأسلحة والمرتزقة والخبراء.
من جانبها، أوضحت صحيفة “البيان” تحت عنوان ” السودان والنهوض الاقتصادي” أن صفحة جديدة بدأت تطل في سماء العلاقات السودانية الأمريكية، بتوقيع اتفاق يعيد للخرطوم حصانتها السيادية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فهذه الخطوة تفتح الباب لحدوث تحول إيجابي يتعلق بالاستثمار، سينعكس إيجاباً على قدرة السودان في التعامل مع المؤسسات الدولية المالية وإمكانية معالجة ملف الديون.
وأضافت أن المجتمع الدولي بدا مستعداً لمد جسور التواصل مع الحكومة الانتقالية التي نجحت في فترة زمنية وجيزة في إزالة العراقيل التي تكبّل حركتها في تحقيق الإصلاحات المرجوة، حيث تسعى إلى مواءمة الأنظمة الداخلية والقوانين الاستثمارية؛ لتواكب النقلة المتوقعة، وتصبح جاذبة لرؤوس الأموال، لاسيما الأجنبية منها.
كان السودان محط اهتمام دولي بسبب الحروب والأزمات الإنسانية، أما اليوم فهو محط إشادة دولية بفضل سياسة الانفتاح وتكريسه الشفافية في الإصلاحات، فهو يسلك طريقاً واعداً أكثر من ذي قبل من خلال إخلاص وتفاني المسؤولين، ما خلق إجماعاً دولياً بالوقوف إلى جانبه ومساندته لتجاوز تحديات الفترة الانتقالية، وجعل الإصلاحات اللازمة في السودان حقيقة واقعة.
المصدر : أ ش أ