افتتاح السيسي لثلاث متاحف كبرى بجنوب سيناء والدلتا والقاهرة يؤكد استعادة مصر مكانتها السياحية العالمية
حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم على افتتاح ثلاثة متاحف أثرية كبرى في محافظات القاهرة وجنوب سيناء وكفر الشيخ، ليأتي استكمالا لمسيرة الإنجازات التاريخية غير المسبوقة، التي تحققت في عهده، ليشهد التاريخ أنها الأكثر زخما بالإنجازات التنموية فى المجالات كافة بشتى ربوع مصر وعلى نحو يليق بمكانتها السياحية على الصعيد الدولي.
يعد افتتاح متاحف شرم الشيخ والمركبات الملكية ببولاق وكفر الشيخ في عام “الكورونا” ٢٠٢٠ ، بعد تأخر استمر لنحو ١٥ – ٢٠ سنة، رسالة قوية مفادها إصرار مصر رغم ما يمر به العالم من تخبط وركود بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد على مواصلة افتتاح المشروعات القومية في المجالات كافة لاستمرار عجلة الإنتاج والبناء والتطور.
ويأتي ذلك تأكيدا لما أعلنه الرئيس السيسي مؤخرا، أن مصر ستشهد خلال عام 2020، نقلة حضارية وثقافية كبيرة، إذ وجه بضرورة اهتمام أجهزة الدولة بتطوير المناطق الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية بما يعكس مكانة مصر وحضارتها وتاريخها، وكذلك الاهتمام بصيانة وترميم ثروة وكنوز مصر الأثرية والحفاظ عليها باعتبارها إرثا للحضارة الإنسانية جمعاء.
هناك نقلة نوعية ملحوظة في الملف الأثري، نتيجة الاهتمام الذي أولاه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ تسلمه مقاليد الحكم بالتراث المصري، جعلت مصر محط أنظار العالم بسبب الاكتشافات الأثرية المميزة والمشروعات والإنجازات الفريدة وافتتاح المتاحف على أحدث المستويات العالمية.
وعلى مدى ست سنوات، شارك الرئيس السيسي في افتتاح العديد من المتاحف الأثرية فى مقدمتها متحف الفن الإسلامي فى يناير 2017 بعد إعادة تطويره وترميمه والذى طالته يد الإرهاب الغاشم بعد الانفجار الذى وقع أمام مديرية أمن القاهرة فى 24 يناير 2014 وامتدت آثاره المدمرة للمتحف ومقتنياته النادرة، والذي كان مؤشرا قويا لعودة الأمن والاستقرار لمصر.
كما افتتح الرئيس السيسي في مارس ٢٠١٨ ، متحف آثار مطروح، والذى يعد بانوراما لعرض القطع الأثرية للعصور التاريخية المختلفة والتى تمثل المنطقة، وهو الأول من نوعه فى ويضم نحو 1000 قطعة أثرية من مختلف العصور.
وفي أغسطس ٢٠١٨ افتتح متحف سوهاج القومي بتكلفة 72 مليون جنيه ، والذي يعرض 945 قطعة أثرية من حفائر المواقع الأثرية بالمحافظة، وكانت آخر الافتتاحات الأثرية للرئيس قصر البارون امبان بمصر الجديدة في ٢٩ يونيو الماضي بعد انتهاء أول عملية ترميم وتطوير شاملة له بدأت منذ يوليو 2017، لتعود الروح له كمزار تاريخي مميز ويصبح معرضا يروي تاريخ حي مصر الجديدة.
ومتحف شرم الشيخ، ثاني المتاحف الأثرية التي تستهدف دمج السياحة الشاطئية بالسياحة الثقافية، بعد متحف الغردقة، وتبلغ مساحته 192000 متر مربع، وقد بدأت أعمال المشروع عام 2003 وتوقفت عام 2011 وتم استئناف الأعمال به مرة أخرى في عام 2018، بتكلفة تزيد على 800 مليون جنيه، ويضم قاعات للعرض ومبنى إداري، ومبنى للمطاعم والكافيتريات، ومبنى للبازارات، ومتاجر الحرف الأثرية، ومسرح مكشوف، ومبنى استراحة للموظفين والأمن الداخلي، ليصبح بذلك أول متحف للآثار ومركز للحضارات ووجهة ثقافية وسياحية للمدينة.
فيما يعد متحف كفر الشيخ القومي ثاني المتاحف الأثرية في الدلتا بعد متحف طنطا، ويضم نحو 1200 قطعة أثرية، ويقع على مساحة ٦٦٧٠ م٢، وتم وضع حجر الأساس للمتحف عام ٢٠٠٢ وبدأت أعمال التنفيذ عام 2004 ثم توقفت عام 2011 نظرًا لضعف الموارد المالية ثم تم استئناف أعمال مشروع إنشاء المتحف عام 2018، بتكلفة نحو ٦٢ مليون جنيه.
ويعد متحف المركبات الملكية ببولاق الذي تم افتتاحه بعد إغلاق دام ١٩ سنة، من أندر المتاحف في العالم، إذ يعرض ٤٢ عربة إلى جانب مجموعة من مقتنيات الأسرة العلوية، والذي سيمثل إضافة جديدة لخريطة السياحة في مصر، وبدأ مشروع ترميمه وتطويره منذ عام ٢٠٠١ وتوقف عدة مرات وتم استئناف العمل به فعليا منذ عام ٢٠١٧ بتكلفة ٦٣ مليون جنيه.
المصدر : أ ش أ