أكدت صحيفة “الخليج” الإماراتية، أن المحادثات العسكرية الليبية بجنيف تشير إلى إمكانية تسجيل اختراق جوهري لحل الأزمة وعودة الاستقرار لليبيا، إذا كتب للمقررات المتفق عليها التنفيذ بنجاح ونجت من دواليب العرقلة من الداخل والخارج.
وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم الخميس، تحت عنوان ” انفراجه ليبية في جنيف ” – أن هذا التطور لم يكن مفاجئاً، إذ لم يكن ممكناً ألا تسفر الاجتماعات الليبية الماراثونية طيلة أسابيع عن أي شيء، لأن ذلك سيجعل منها جولات عبثية ستصيب الدبلوماسية الدولية بالإحباط، بينما يشير الواقع إلى وجود رغبة متعاظمة من قبل مختلف الأطراف على إنهاء هذه الأزمة التي عطلت مسارات التنمية والتعاون والاستقرار في الشمال الإفريقي كله.
وأوضحت الخليج، أن ضمانة التوصل إلى حل دائم، تتأسس على وعي الليبيين أنفسهم بخطورة المرحلة والتهديدات الكامنة في كثير من التفاصيل، وعندما يتفقون على خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة خلال 90 يوما، وفتح المعابر البرية والخطوط الجوية، وإعادة هيكلة حرس المنشآت البترولية لتأمين استمرار تدفق النفط، يشيعون بذلك أجواء مشجعة على تنفيس الاحتقان وإخماد نعرات الكراهية والعداء التي استفحلت في السنوات الماضية، ولعبت أطراف خارجية عدة على إذكائها وجعلها «ثقافة» بين الليبيين.
وأشارت في ختام افتتاحيتها إلى أن ما توصلت إليه المحادثات العسكرية المعروفة بصيغة «5+5» هي تأتي في مسار واحد إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي المنبثقة عن مؤتمر برلين 2020 وتبناها مجلس الأمن، وبعد الانفراجه العسكرية،يمكن أن يأتي الجديد من المسارين الآخرين لتكمل بعضها بعضاً وتطوي صفحة قاتمة ليس في تاريخ ليبيا فحسب، بل والمنطقة بأسرها.
المصدر: وكالة أنبا الشرق الأوسط (أ ش أ)