خاضت القوات الحكومية العراقية، السبت، مواجهات ضد مجموعات مسلحة مناهضة لحكومة نوري المالكي على أطراف مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين، في وقت أعلن مصدر عسكري مقتل جنود في اشتباكات جنوب غرب العاصمة بغداد.
وفي محيط ناحية دجلة الواقعة جنوب مدينة تكريت، اشتبكت القوات الحكومية مع المجموعات المسلحة التي تسيطر منذ أكثر من أسبوعين على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه وشرقه، تشمل مدنا رئيسية بينها الموصل.
واندلعت الاشتباكات في هذه الناحية إثر إعلان الجيش عن شن ما وصفت بأكبر عملية برية منذ بداية هجوم المسلحين، وتترافق مع غطاء جوي كثيف ودراسة “أهداف مهة” بالتعاون مع المستشارين العسكريين الأميركيين الذي وصلوا أخيرا للعراق.
وقال قائد عمليات سامراء، الفريق الركن صباح الفتلاوي، لوكالة فرانس برس “انطلقت فجر اليوم عملية كبيرة لتطهير مدينة تكريت” من مسلحين تقول الحكومة إنهم ينتمون إلى تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
وأكد شهود عيان أن الجيش العراقي وصل إلى ناحية دجلة، واشتبك مع المسلحين، قبل أن يقول شهود آخرون إن القوات الحكومية بلغت أطراف مدينة تكريت من جهة الغرب، حيث تخوض “معارك ضارية” مع المجموعات المسلحة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش، قاسم عطا، في مؤتمر صحفي في بغداد، إن تسعة وعشرين مسلحا قتلوا في معارك السبت في تكريت، ووصف الحالة المعنوية للمسلحين بأنها متخبطة وقريبة من الانهيار.
في المقابل، أكد مصدر عسكري عراقي، رفض الكشف عن هويته، مقتل ما لايقل عن واحد وعشرين جنديا وشرطيا في اشتباكات مع مقاتلي التنظيمات بالقرب من بلدة جرف الصخر على بعد خمسين كيلومترا فقط من العاصمة بغداد.
وكانت القوات العراقية تمكنت الخميس من السيطرة على جامعة تكريت الواقعة في شمال المدينة، بعد عملية إنزال قامت بها قوات خاصة أعقبتها اشتباكات مع مسلحين، ما مهد الطريق بحسب مسؤولين عسكريين، لإطلاق العملية البرية السبت.
المصدر: وكالات