قد يجني اللاعبون مكاسب عديدة من تألقهم في بطولات كأس العالم لكرة القدم, ولكن النجوم البارزين ربما يكون لديهم ما يخسرونه بسبب عروضهم المتواضعة في المباريات أو سقطاتهم وسلوكهم السيئ أحيانا.
وأصبح مستقبل المهاجم الإيطالي الشهير ماريو بالوتيللي غامضا مع عودته محملا بخيبة الأمل مع الأزوري إلى إيطاليا أمس الأول الخميس بعد الخروج المبكر من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 المقامة حاليا بالبرازيل.
وسجل بالوتيللي هدف الفوز 1/2 في المباراة الأولى لفريقه بالبطولة أمام المنتخب الإنجليزي ليعزز آمال الأزوري في المنافسة بهذه البطولة ولكنه أصبح رمزا لسقوط الفريق في البطولة بعدما نال إنذارا في كل من المباراتين التاليتين للفريق واللتين خسرهما بنتيجة واحدة صفر1/ أمام منتخبي كوستاريكا وأوروجواي.
ونال بالوتيللي اتهامات لاذعة بعد خروج الفريق من المونديال, وتركزت الاتهامات على أنه يفتقد روح الفريق. ويبدو أن بالوتيللي الآن يتصدر قائمة اللاعبين الذين فشلوا في أن يكونوا على قدر التوقعات.
وينتظر أن تكشف الفترة المقبلة عما إذا كانت هذه السقطات ستكلف أصحابها كثيرا وهل ستقلص من قيمتهم في سوق انتقالات اللاعبين وفي عالم كرة القدم بشكل عام.
وقبل يومين فقط من مباراة الأزوري الحاسمة أمام أوروجواي, والتي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي, قالت باربارا بيرلسكوني ابنة مالك نادي ميلان الإيطالي والمشاركة في إدارة النادي العريق إن “بالوتيللي لاعب رائع وموهبة إيطالية عظيمة. ولكن ما من أحد لا يمكن استبداله, وسنرى ما سيحدث”.
وقال أدريانو جالياني مدير شؤون الكرة بالنادي يوم الأربعاء الماضي “بكل وضوح, أكثر اللاعبين قيمة للمنتخب الإيطالي هو بالوتيللي لأن الناس لا تتحدث إلا عنه. سيظل في ميلان”.
وبينما تحدث مسؤولا ميلان عن مستقبل اللاعب بشكل مختلف, ثار الجدل والشائعات بشأن إمكانية عودته للعب في إنجلترا حيث سبق له اللعب في صفوف مانشستر سيتي من 2010 إلى 2013 .
ويتردد حاليا أن اللاعب قد يرحل عن إيطاليا إلى فريق أرسنال الإنجليزي وأن المقابل المالي للصفقة يبلغ 33 مليون يورو (9ر45 مليون دولار) وهو ما يزيد بنحو عشرة ملايين يورو عن المقابل الذي دفع ميلان لمانشستر سيتي من أجل إعادة اللاعب لإيطاليا.
ولكن كلمات “مبالغ في تقديره” ترددت كثيرا خلال الانتقادات التي وجهت إلى اللاعب بعدما فشل مجدا في ترك بصمة بإحدى البطولات الكبيرة مثل كأس العالم.
وعاد بالوتيللي إلى إيطاليا بحالة سيئة للغاية نظرا لأن الانتقادات الموجهة إليه لم تكن قادمة من الإعلام والجماهير فحسب وإنما أيضا من زملائه بالفريق.
كما يبدو مصير اللاعب غامضا في المنتخب الإيطالي انتظارا لمعرفة من سيخلف المدرب تشيزاري برانديللي في قيادة الأزوري.
في غضون ذلك, واجه لويس سواريز نجم هجوم منتخب أوروجواي مشاكل أسوأ من بالوتيللي بعدما أدين “بعض” اللاعب الإيطالي جورجيو كيلليني خلال مباراة
الفريقين يوم الثلاثاء الماضي.
وقرر الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) إيقاف اللاعب تسع مباريات ليقصيه مبكرا من المونديال البرازيلي خاصة وأن اللاعب أدين من قبل في واقعتي “عض” أخريين خلال مشاركته مع فريقيه السابق أياكس الهولندي والحالي ليفربول الإنجليزي.
وجاءت العقوبة القاسية لتغطي على الثنائية التي سجلها سواريز ليقود منتخب أوروجواي للفوز 1/2 على إنجلترا وذلك في وقت كان يستعد فيه سواريز للرحيل من ليفربول إلى ريال مدريد أو برشلونة الإسبانيين بعدما سجل 31 هدفا لليفربول في الدوري الإنجليز الموسم الماضي حيث تصدر قائمة هدافي البطولة.
كما وجد المهاجم الإنجليزي واين روني نفسه في مواجهة نيران الانتقادات بعدما حصد فريقه نقطة واحدة فقط من المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول للمونديال وودع البطولة مبكرا.
ولكنه يبدو قادرا على الاستمرار ضمن صفوف المنتخب الإنجليزي تحت قيادة المدرب روي هودجسون.
المصدر: د ب أ