صحيفتان إماراتيتان: اتفاق وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا يعزز فرص الحل السياسي
أكدت صحيفتا “الاتحاد” و”الخليج” الإماراتيتان أن الاتفاق الذي تم برعاية روسيا لوقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو قرة باغ بعد مفاوضات ماراثونية في موسكو لأكثر من 10 ساعات، يضع حدا للعنف والقصف، ويمهد لتعزيز فرص الحل السياسي.
وذكرت صحيفة “الاتحاد” – في افتتاحيتها اليوم الأحد بعنوان “الحل ممكن” – أنه على الرغم من هشاشة وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو قرة باغ، فإن الاتفاق الذي تم إنجازه برعاية روسية، أعاد الأمل بإمكانية كانت شبه معدومة حول التهدئة ودفع الجانبين إلى طاولة الحوار، مضيفة أن الإمارات – ومن منطلق دعمها ورعايتها للحلول السياسية في أنحاء العالم – رحبت باتفاق وقف إطلاق النار كخطوة ضرورية لإحلال السلام، معربة عن تقديرها للجهود الروسية، وداعية كلاً من أذربيجان وأرمينيا – البلدين الصديقين – إلى مسار تفاوضي يضمن لشعبيهما الاستقرار والازدهار.
وأشارت، إلى أن الاتفاق الذي يشمل تبادل الأسرى والمعتقلين وجثث القتلى، يحتاج عاجلاً إلى مساندة عالمية، حقناً للدماء التي سالت بغزارة من الجانبين منذ 27 سبتمبر الماضي، ورأفة بالنازحين والمهجّرين الذين تجاوز عددهم نصف سكان الإقليم غير المعترف بانفصاله سواء من يريفان أو باكو، موضحة أنه بانتظار أن يبدأ الطرفان الأرميني والأذري مفاوضات التسوية السلمية بوساطة دول «مجموعة مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وأنه لا بد من العمل على إبعاد كل الأطراف التي تصعد باتجاه إفشال الحوار، وفي مقدمتها تركيا التي لم تسع منذ اليوم الأول لاندلاع المواجهات، سوى إلى تحريض أذربيجان على المزيد من القتال لاستعادة الإقليم، وهو ما لا تقبله أرمينيا، وإن كانت أبدت استعدادها لتقديم ما وصفته بـ«تنازلات متبادلة».
من جانبها، وتحت عنوان “هدنة روسية في كاراباخ”، أوضحت صحيفة “الخليج” – أن وزير الخارجية الروسي لافروف، أعرب عن أمله في أن تتحول الهدنة إلى وقف شامل لإطلاق النار، والبدء بمحادثات «جادة» لتسوية النزاع، مؤكدة أنه إذا صمدت الهدنة، ودخل البلدان في مفاوضات جدية، فإن ذلك يعتبر انتصاراً دبلوماسياً مهما لموسكو التي تقيم علاقات متوازنة بين البلدين، رغم أن لديها اتفاقية أمنية مع أرمينيا، إلا أن هذه الاتفاقية لا تشمل إقليم كاراباخ الذي أعلن الاستقلال بعد المعارك التي جرت في مطلع تسعينات القرن الماضي إثر انهيار الاتحاد السوفييتي، وهو إقليم لا تعترف به إلا أرمينيا.
وأضافت أن العقبة الرئيسية التي تواجه المفاوضات، هي المواقف المتعارضة للبلدين إزاء إقليم كاراباخ، ذلك أن أرمينيا تعتبره جزءاً من أراضيها، بحكم أن غالبية سكانه من الأرمن، في حين تعتبره أذربيجان أيضاً جزءاً من أراضيها بموجب القانون الدولي، وترى أن أي تسوية يجب أن تحدد فيها أرمينيا إطاراً زمنياً للانسحاب من الإقليم، وهو موقف تؤيده تركيا، التي تعمدت إشعال نيران الحرب الأخيرة بادعاء أنها وأذربيجان «شعب واحد في بلدين».
المصدر : أ ش أ